رأيمقالات

ملاحظات على استراتيجية بناء الانسان في الجمهورية الجديدة

المؤسسة الدينية الرسمية

ونعني بها عدد من المؤسسات والهيئات مثل
الاوقاف – دار الافتاء – إذاعة القرآن الكريم – الأزهر الشريف –
جروبات الفتاوى الالكترونية – منظمة خريجي الازهر .

البداية بوزارة الاوقاف
نشكر لها مجهودها في توحيد خطبة الجمعه وتحديد وقتها كما نحب الاشادة بالمجهود الذي تبذله الوزارة مع وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة للكتاب في نشر كتب للتوعية ونشر الافكار الوسطية ونرجو ان تزيد عدد العناوين ويتم تنويعها
ولكن لدينا بعض الملاحظات ..وهي :
اولا – من الضروري الانتهاء من ضم كل الزوايا والمساجد الأهلية للاوقاف بما يجعلها تحت متابعة وتبعية الوزارة
لأن هذه الزوايا والمساجد تمثل وزارة اوقاف موازية ولا تلتزم بموضوع الخطبة ولا بالوقت ..
كما انها مفتوحة لاشخاص غير مؤهلين وغير ذي كفاءة ولا ثقة لصعود المنابر واعطاء دروس يومية واسبوعية بدون رقيب ..
وبعضهم له علاقات بالتنظيمات الارهابية والمتشددة مما يفتح الباب لعودة هذه التنظيمات والافكار واتتشارها بين اهلنا في القرى والعزب والنجوع .
وهؤلاء يتناوبون على هذه الزوايا والمساجد بشكل دوري .

– توجد مبادرة جيدة اطلقتها الوزارة وهي ( الواعظات ) وهي تطوع سيدات فضليات للدعوة واعطاء دروس في المساجد للسيدات او ضمن قوافل التوعية …
ورغم اهميتها ونجاحها في بعض الاماكن
لكن نكتشف انها تطوعية ويتم السماح باجتياز الواعظة بأقل قدر من العلم واقل قدر من حفظ القرآن،
يحتاج الأمر ان تدرس المتطوعة على الاقل لمدة سنه المسائل الفقهية الشائعة لدى الفتيات والنساء كما يحتاج الامر إلى إجازتها بحفظ القرآن كاملاً وليس جزء منه ..

المقصد ان يتم اعدادهن بشكل جيد لانهن سييتعاملن مع نصف المجتمع وهي مسئولة عن توعية السيدات والفتيات في المساجد كما انها ستصادف بالتأكيد عناصر محسوبة على التنظيمات المتشددة والتكفيرية فلابد ان تكون مؤهلة لمواجهتهن بالفكر والحجة والدليل …

– النظر إلى ترميم وتطوير المقامات والأضرحة لأهل البيت واولياء الله الصالحين في كل قرى وريف مصر بما يتناسب مع مقامهم ..

– تنقية ائمة الاوقاف ( إمام الراتب – المؤذن ) من الخلايا النائمة الذين يدسون السم في العسل واصحاب الفكر السلفي المتشدد .

– الرقابة على ما يسمى المقرأة
وهي اماكن يجتمع فيها النساء لقراءة وحفظ القرأن وتلقي دروس وهذه الاماكن احيانا تتبع جمعيات اهلية او ملحقة بالزوايا والمساجد غير التابعة للاوقاف، و يديرها السلفيين والمتشددين،
وفيها يتم ترويج افكار الفتنة الطائفية واستقطاب الفتيات الشابات …. إلخ .

ثانيا – دار الافتاء
تقوم بدور رائع في التوعية ونشر الفتاوى الوسطية والمحترمة كما انها طورت كثيرا من استخدامها للتكنولوجيا وهذا أمر رائع جعل الكثيرين يشهدون على التغيير الواضح وهي تتصدى لكل الامور المثارة مؤخرا وتنشر عنها دائماً .
تحتاج إلى فتح الباب لطرح ومناقشة مسائل المعاملات اليومية بما فيه تيسير على الناس ..

إذاعة القرأن :
تقوم بعملية تطوير مؤخراً لكنها تتم بخطوات بطيئة ولا نعلم لماذا،
لكن في كل الاحوال تحتاج إلى الانفتاح على افكار متنوعة
واستضافة مبدعين ومثقفين وكتاب،
وليس الاقتصار فقط على مشايخ الاوقاف وعلماء الازهر او اساتذة الشريعة الاسلامية في كليات الاداب والتربية والازهر

– رغم ما يقوم به الازهر مؤخرا من تطوير إلا اننا ننتظر منه الكثير في عملية تجديد الخطاب الديني وتنقية الافكار المتشددة ومحاربة التكفييرين …
واهمية مراجعة الفتاوى الصادرة عنه .
كما ان التعليم الازهري يحتاج إلى كثير من الاهتمام بما يقلل الفجوة بينه وبين مشروع تطوير التعليم في مصر حتى لا يصبح لدينا ازدواجية في مخرجات العملية التعليمية .

جروبات الفتاوى الالكترونية ..
وهي تمثل خطرا عظيما على المجتمع لانها بلا رابط او مرحعية ولا نعلم مدى أهلية القائمين عليها للتصدي للفتوى وهي احيانا تصنع البلبلة في المجتمع

رابطة خريجي الازهر
تعتبر احد اذرع القوة الناعمة لمصر في افريقيا والدول العربية والاسيوية وغيرها وبالتالي من المهم ان نستلهم تجربة منظمة اتحاد الطلاب العرب في السبعينات تلك التي ساهمت في انتشار الثقافة المصرية في العالم العريي.

شاليه للايجار العين السخنة 

S20 Plus

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى