أخبارتوب ستوريفنمقالات

هشام سليم في لحظات حياته الاخيرة القرآن آخر ما سمعه و نطق الشهاده قبل وفاته 

كتبت: ريهام طارق 

يروي المخرج أحمد مدحت الأيام الأخيرة من حياة الفنان الكبير الراحل هشام سليم وقال:”بعد ما رجعت من السفر مكنتش شفت هشام لكن كنا بنتكلم و في يوم كلمت فيدرا و عاتبتني عشان مسألتش عليها من ساعة ما رجعت!! و قالتلي ان الدكاترة وقفوا الكيماوي و ده مؤشر خطير معناه ان الجسم بطل يستجيب !! و اتفقنا ان احنا نتقابل عنده في مستشفي دار الفؤاد . 

رحت أنا و أيمن أخويا الغرفة ١٢٢٥، استوقفني رقم الغرفة لأن التاريخ ده ليه عندي معني عشان بناتي مولودين يوم ٢٥ شهر ١٢ ، فتحولنا نور و قسمت ولاده و أنا كنت خسيت حبة كويسين أول لما شافني هشام قالي برافو عليك يابو حميد انت خسيت قلت في عقل بالي إنت في إيه و لا في إيه !! و رحت أحضنه ، كان خس جامد جدا و التعب باين عليه لكن ضحكته زي ما هي و فرحته بينا مخليه روحه حلوة ولما سألته عامل ايه كالعادة مشتكاش و لا اتكلم عن الوجع و لا الألم و كل دي طبعا دروس مستفادة الواحد بيتعلم منها غير إنه لمحلي إن ربنا يرحم الناس الغلابة من المرض اللعين ده من غير ما يدخل في تفاصيل و كان يقصد إن علاجه مكلف . بعدها فيدرا جت و فتحت الستاير و النور ملء الأوضة و عملت شاي و كالعادة H نكش في أيمن وأيمن قاله ايه رأيك نجيب اكل من ماكدونالدز لكن هو ماكانش ليه نفس ياكل. قلتله انا اليومين دول قبل ما نام با سند ظهري علي السرير و اغمض عيني واسمع مزيكا و بتفرق معايا اوي قالي انا قبل ما نام اشغل قرآن، شوية كده و استأذنت عشان أمشي و قالولي خليك شوية بس الصراحة مكنتش قادر استحمل اشوفه كده والمفروض انه كان خلاص بعدها بيومين ح يسيب المستشفى و يروح البيت و كنا بنتكلم في السرير الطبي و الممرضة و نجيب واحده ولا اتنين لكن نور ابنه كان محضر و متفق علي كل حاجة و اتفقنا ان احنا نتقابل عنده في البيت ، الكلام ده تقريبا كان قبل وفاته بأيام .

يوم ٢٢ سبتمبر الساعة ٩ و نص صباحا قال للي حواليه ( عيلته .. ولاده و خالد و يسرا و فيدرا و بعض الأصدقاء المقربين ) اللي كانوا موجودين معاه انا باموت .. قالوله قول الشهادة قالها و ابتسم و الساعة ١٠ و ٦ دقايق توفي هشام سليم، رحناله انا و ايمن وهيثم كرم البيت لقينا العيلة وأصحابه المقربين وولاده طبعا و كانت حالتهم صعبة و احمد زيتون مدير التصوير هو اللي غسله مع المغسلين .

تم دفن هشام بمقابر أكتوبر بطريق الواحات و الحمد لله دفنته أنا و زيتون و ابنه نور و طارق النهري و الفنان خالد عبد السلام و الفنان اشرف عبد الباقي و سلامة المساعد بتاعه و يمكن حد او اتنين كمان .

 

أخيرا هشام كان شخص إبن أصول بسيط كان ممثل ماكانش تاجر مشاعر !! و كان يحب يعيش في هدوء اختلفنا كتير حوالين حاجات لكن هو كان يصر علي رأيه و يعلنه و مش من منطلق رياء أو نفاق و لكنه كان مقتنع بيه و في مواقف أخرى كنت احسده علي صراحته وشجاعته في بعض المواقف سواء الشخصية او العامة.

الصداقة في السراء و الضراء مش لما الواحد يبقي منور الناس تبقي حواليه و لو انطفأ او تعثر او مرض الناس ينفضوا من حوله، و اللي عملته فيدرا مع هشام سليم يستاهل الاشادة و لازم كلنا نتعلم منه معني الصداقة الحقيقي .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى