منوعات

شروط الصيام في شهر رمضان المبارك

شروط الصيام في شهر رمضان، رمضان شهر الصيام والقيام، وهو من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، فصيام شهر رمضان المبارك ركن من أركان الإسلام فلا يعدله أي صوم آخر، ونستعرض في تقريرنا شروط الصيام في شهر رمضان.

شروط الصيام في شهر رمضان

أجمع علماء الإسلام على أن الإسلام يشترط للصيام، فلا يجب على غير المسلمين الصيام، ولا يترتب عليه القضاء، واعتبر الحنفية الإسلام شرط وجوب للصيام، وعد الجمهور الإسلام شرطًا للصحة، والعقل شرطًا للصيام فالمجنون غير مكلف بصيام شهر رمضان المبارك، لأن خطاب الله تبارك وتعالى موجه إلى العاقل.

يشترط في صيام شهر رمضان البلوغ، فالصبي غير البالغ ليس عليه صيام، لأنه لا يحاسب على ما يصدر منه، وغير مكلف، فيكون بلوغ الصبي بالاحتلام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عَن المَجنونِ المَغلوبِ على عَقْلِهِ حتى يَبْرَأَ، وعن النائِمِ حتى يَستيقِظَ، وعنِ الصبِيِّ حتى يَحْتَلِمَ”.

شروط الصيام في شهر رمضان، الإقامة تشرط لصيام شهر رمضان، فلا يجب على المسافر الصيام، واشترط العلماء الإفطار للمسافر، فإذا صام وشق عليه الصيام وتسبب له في الضرر، فيحرم عليه الصيام ويجب عليه الإفطار، ويجب عليه القضاء، والعلم بوجوب صيام شهر رمضان من شروط الصيام، كمن نشأ في بلاد غير المسلمين.

شروط الصيام في شهر رمضان، القدرة على الصيام شرطًا للصيام، فالمسلم غير القادر على الصيام لا يجب عليه، فالرجل الكبير والعجوز، والحامل والمرضع، والمريض، الذين لا يستطيعون الصيام لا يجب عليهم الصيام، لقوله تبارك وتعالى: “وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ”.

شروط صحة الصيام في رمضان

الخلو من الحيض والنفاس شرطًا لصحة الصيام في شهر رمضان المبارك، فيشترط في صيام النساء الطهارة من الحيض والنفاس، وعليها القضاء بعد الطهارة، استدلالًا بقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه: “سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلتُ: ما بَالُ الحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ، ولَا تَقْضِي الصَّلَاةَ. فَقالَتْ: أحَرُورِيَّةٌ أنْتِ؟ قُلتُ: لَسْتُ بحَرُورِيَّةٍ، ولَكِنِّي أسْأَلُ. قالَتْ: كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ”.

 

شروط صحة الصيام في رمضان، النية شرط من شروط صحة الصيام، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: “إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ”، ويُشترط تبييت النية من الليل بإجماع العلماء؛ لما رُوي عن عائشة رضي الله عنها: “مَنْ لمْ يُبَيِّتْ الصيامَ قبْلَ طُلوعِ الفجْرِ، فلَا صِيامَ لهُ”.

أركان الصيام

الركن الأوّل: النية، ومحلها القلب، فالنيّة رُكن لصحّة الصيام، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلّم، أنّه قال: “من لم يبيِّتِ الصِّيامَ قبلَ الفَجرِ، فلا صيامَ لَهُ”، والنية ركن صحة لكل العبادات، ومنها الصيام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى”.

والركن الثاني: الإمساك عن سائر المُفطرات، كالطعام، والشراب، والجماع، من طلوع الفجر، إلى غروب الشمس؛ قال الله تعالى: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ”، وقد بيّن أهل العلم أنّ المقصود بالخيط الأبيض: بياض النهار، أمّا الخيط الأسود، فهو: سواد الليل.

 

فضل العبادة في شهر رمضان

فضل الله شهر رمضان عن باقي شهور العام، فيبشر الله عباده المؤمنين بالجنة، حيث تضاعف الحسنات في الشهر الكريم، قال النبي عليه الصلاة والسلام: “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي”.

ايفون ١٢ برو 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى