توب ستوريفن

طقوس نجوم زمن الفن الجميل في شهر رمضان

نجوم زمن الفن الجميل كانت لهم طقوس خاصة في شهر رمضان، البعض يذهب ليقضي هذا الشهر بعيدا عن الأضواء والشهرة، وآخرون يتجولون بين السهرات الفنية والمسارح وآخرون لهم طقوس مختلفة، في هذا التقرير نرصد لكم بعض من طقوس نجوم زمن الفن الجميل.

فاتن حمامة أقضي رمضان في أعداد ملابس العيد

قالت فاتن حمامة أن رمضان له ذكريات حلوة وجميلة في طفولتي نعود إلي الذاكرة بمجيئه كل عام كان شاغلي الأكبر طوال شهر رمضان هو الذهاب إلي الخياطة بمجرد عودتي من المدرسة وقضاء اليوم كله عندها لنعجل بأعداد ثوب العيد.

فاتن حمامة أقضي رمضان في أعداد ملابس العيد

ولما انتقلت من بيت والدي إلي بيت الزوجية حرصت علي أن أهييء لنفسي الجو الذي كنت أعيش فيه في بيت أبي، فكنت رغم شهرتي الفنية ورغم العدد الزاخر من الأثواب التي تملآ دواليب البيت أحرص علي شراء فستان العيد، وأحرص أيضا علي زيارة الخياطة كل يوم لتعجل بأعداد الفستان العيد ولكن عندما رزقت بابنتي نادية وجدت المتعة كل المتعة في أن أقضي رمضان في أعداد ملابس العيد لها.

نعيمة عاكف ذكرياتي مع الشهر الكريم مؤلمة

كانت أسرتي في كل شهر من شهور رمضان تنظم رحلة فنية تطوف خلالها ببعض بلاد الوجه البحري والقبلي، وحدث في أحدي هذه الرحلات أن كنا نعمل علي أحد المسارح وكان أحد أفراد الفرقة يقوم بنمرة في غاية الخطورة فقد كان عليه أن يقفز من ارتفاع ثلاثين مترا ويهبط إلي الأرض علي أطراف أصابعه وكاد هذا الرجل أن يذهب ذات ليلة ضحية نمرته فقد قضي يوما متعبا بسبب الصيام وترك آثارا علي بدنه، فحاولنا أقناعه بالعدول عن الاشتراك في البرنامج ولكن أصر علي تقديم نمرته.

نعيمة عاكف ذكرياتي مع الشهر الكريم مؤلمة

وبينما هو يهم بالقفز إذا بالعصا التي يتكيء عليها تتحرك من مكانها ويضطرب توازنه ويسقط فوق الأرض، وكنت أنا أشاهد هذا المنظر فصرخت وحدث هرج ومرج بين المتفرجين، ونقل المسكين إلي المستشفي حيث قضي هناك ستة شهور في الجبس، وخرج بعدها ليبحث عن عمل آخر بعد أن أصبح عاجزا عن استئناف القفز.

عبد السلام النابلسي كنت احتفل بمولدي في أول يوم رمضان

أحب شهر رمضان حبا شديدا، فقد ولدت في أول يوم من هذا الشهر الكريم وكانت أسرتي تحتفل بمولدي أيام طفولتي في أول يوم رمضان ومن تقاليد أسرتي أن تذكر أعياد الميلاد بالشهور العربية لا الشهور الأفرنجية،

عبد السلام النابلسي كنت احتفل بمولدي في أول يوم رمضان

ولما حضرت إلي مصر اندمجت في الحياة الفنية وانقطعت كل أسباب الصلة بيني وبين أسرتي مضي أكثر من عشرين عاما لم أر فيها أحد أقاربي إلي أن حدث منذ عدة أعوام أن استلمت برقية من قريب لي كنا لا ننفصل من أيام الطفولة وطلب مني أن انتظره في أول يوم رمضان في مطار ألماظة لأنه سيزور مصر، وذهبت إلي هناك وأنا أحاول أن أتذكر شكله ومعالم وجهه إلي أن وصلت الطائرة وإذا به يهتف باسمي فأسرعت نحوه وأخذته بالأحضان وفجأة رأيت عشر أشخاص يلتفون حولي، وكلهم دون سن العشرين وعرفت أنهم الجيل الجديد في أسرتي الذي لم أحضر ولادتهم ولم أرهم منذ أن تركت مسقط رأسي إلي مصر وكانت أجمل مفأجاة لي في شهر رمضان وكان أسعد شهور رمضان التي مرت بي.

شادية كنا نسهر من بعد الفطار حتي السحور

يحرص والدي علي الاحتفال بشهر رمضان احتفالا كبيرا، فهوي يتفق لهذا الغرض مع مقريء يتردد علي البيت لقراءة كل يوم، كما يحرص علي أن يصوم جميع أفراد العائلة، وكان والدي يتولي بنفسه الأشراف علي أعداد المائدة، وكان رمضان في نظري هو الألوان الجيدة من الطعام، والسهرة الممتعة التي نقضيها بعد الأفطار وتمتد حتي السحور.

شادية كنا نسهر من بعد الفطار حتي السحور

ورمضان هذا العام هو أول شهر أقضيه بعيدا عن بيت أبي بعد أن تزوجت، ولكني أعتزم أن أذهب كل يوم إلي بيت أبي أنا وزوجي لنشاركهم احتفالهم بشهر رمضان، وأتوقع أنه سيكون أسعد شهور رمضان التي مرت بي لأنني سأقضيه مع أسرتي وزوجي.

محمود المليجي ينسي نفسه في المشهد وتناول الأكل كله في نهار رمضان 

من بين المواقف الطريفة التي يرويها الفنان الكبير محمود المليجي قديما خلال شهر رمضان في فيلم عدو المجتمع كان المخرج قد اتفق معنا علي أن نعمل فيه حتي أول رمضانن ولكن حدث أن تعطلنا عدة أيام بسبب مرض بعض الزملاء ولأسباب أخري فنية، فطلب إلينا المخرج أن نتعاون معه علي اتمام الفيلم خلال الأيام الأولي لشهر رمضان فوافقنا وكعادتي من كل عام ومنذ أكثر من ربع قرن، ذهبت إلي الاستديو في أول يوم من أيام رمضان صائما والذي حدث أن دوري في الفيلم كان يحتم علي أن آكل في أحد المناظر، واعرضت ولكن المخرج ألح علي خصوصا وأن عقد أيجار الاستديو كان قد انتهي وأسلمت أمري لله وبدأت أمضخ الطعام ثم أخرجه من فمي عندما ينتهي المشهد وأديت البروفة مرة ومرات وفي كل مرة أمضغ الطعام ثم إلقيه.

محمود المليجي ينسي نفسه في المشهد وتناول الأكل كله في نهار رمضان 

كان هذا في الساعة الثالثة بعد الظهر وكان بيننا وبين مدفع الأفطار أربع ساعات وكنت جائعا بل في منتهي الجوع لأن اليوم الأول في شهر رمضان هو أقسي الأيام، ورغم هذا قاومت وطلب المخرج أن أستعد للقطة الأخيرة، فبدأت آكل من جديد واندمجت في الدور اندماجا كليا فوجدت نفسي أبلع الطعام ثم أتي علي كل ما في الطبق من شرائح اللحم والمخرج والزملاء يضحكون للصائم الذي نفسي وأفطر لأسباب فنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى