علي الحجار ينتظر تفسير السبب في اغتيال مشروع وحلم عمره من وزارة الثقافة ودار الأوبرا
كتبت: ريهام طارق
تعرض المطرب علي الحجار لعملية سطو لحلمه ومشروع عمره، وفي المقال التالي تفاصيل القضية التي نتمنى أن نجد لها تفسيراً أو أجابه، توضح لنا كيف يكون كل هذا الظلم لفنان دفع عمره كله دفاعا عن الفن وتقديم رسالته على أكمل وجه.
عرض المطرب علي الحجار منذ تسعة عشر عاما، على وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني مشروعا على أمل تنفيذه برعايه وزاره الثقافه يحمل اسم ١٠٠سنه غنى حالما بأحياء التراث الغنائي المصري القديم الذي رباه عليه والده الفنان الراحل إبراهيم الحجار.
وافق وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني على دعم صندوق التنمية الثقافية للمشروع، والذي يهدف لإحياء التراث بشكل عصري، من خلال تحديث هذه الأعمال الفنية وتقديمها من جديد لاحيائها ولكي تستطيع الأجيال الجديدة سماعها والتعرف على تراثهم العريق
بداية من الفنان محمد عثمان حتى بداية القرن 21، بإنتاج 14 ألبومًا، و كل ألبوم يضم 10 أغنيات.
وفي أكثر من حوار له، أكد الحجار أنه خصص لكل مرحلة فنية ألبومين متضامنين، موضحا أنه اختار هذه الأغاني لغنائها بصوته، ورحّب باستضافة بعض الزملاء من المطربين والمطربات.
ورغم ما بذله الحجار من جهد كبير مع نخبة من الملحنين والموزعين، منهم أمير عبدالمجيد، وأشرف محروس، لتحقيق المشروع الحلم، إلا أن موافقة الوزير ومساندته لم ترتق إلى حد اعتماد ميزانيته رسميا
وبالفعل قام علي الحجار بعمل توزيعات جديدة لبعض الأغاني القديمة مثل جفنه علم الغزل و داري العيون .. وكان الحجار لا يزال يحلم بتحقيق مشروعه لإحياء التراث الغنائي المصري.
و ظل المطرب علي الحجار يتحدث عنه بكل وسائل الإعلام على أمل أن يجد جهة فنية تتبنى المشروع، وتتحمس لتمويله و تنفيذه و قد اعلن عدة مرات إنه لا يريد أجر لنفسه مقابل ما يقوم به.
ولكن تفاجئنا يوم الاثنين الماضي الموافق ١٩من شهر يونيو الجاري بمؤتمر صحفي بدار الأوبرا المصرية بحضور وزيرة الثقافة ورئيس دار الأوبرا و المطرب مدحت صالح يعلنوا عن مشروع يحمل اسمهم و يقدم على أنه مشروع و فكرة الفنان مدحت صالح يحمل نفس تفاصيل مشروع ١٠٠ سنة غنا بالحرف مشروع الفنان الكبير علي الحجار !! .. فكيف اغتصاب فكره المشروع وكل تفاصيله بدم بارد؟
والسؤال هنا…إذا كان من الممكن أن تتبنى وزارة الثقافة ودار الأوبرا المشروع و تحمست له فلماذا لم يتم ذلك بصاحبه الأصلي
الفنان الكبير علي الحجار ..لماذا يتم إغتصاب الحق بهذا الشكل.
وهل معالي وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني كانت على علم مسبق بهذه الكارثة، وكيف سمح المطرب مدحت صالح لنفسه ووافق أن ينفذ هذا الجرم ويقتل حلم صديق عمره؟…
كل هذه الأسئلة نحتاج لها لاجابه وحق الرد من معالي وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني ، التي طالما تبنت الكثير من المشروعات الفنيه والثقافيه منذ توليها الوزارة وقدمت الكثير للمواهب الشابة وكانت سبباً في ارتقاء المسرح المصري، ومن ورئيس دار الأوبرا المصرية ، ومن المطرب مدحت صالح.