اعلن معنا الآن
توب ستوري

دور الملك فيصل بن عبدالعزيز المؤثر في حرب أكتوبر 73 ..لولا معركة “النفط” التي قادها الملك فيصل ما استطاعت الحرب أن تحدث دوياً عالمياً

دور الملك فيصل بن عبدالعزيز المؤثر في حرب أكتوبر 73 ..لولا معركة “النفط” التي قادها الملك فيصل ما استطاعت الحرب أن تحدث دوياً عالميا

كتبت ريهام طارق

تحتفل مصر اليوم بالذكرى 50 لانتصارات حرب اكتوبر العظيم التي تعتبر ملحمة عربية خالصة شارك فيها العرب بشكل عام والسعودية بشكل خاص وقدمت الدعم والمساندة لمصر في تلك الحرب.

 

كان الدعم السعودي لمصر متكاملاً، وكان على رأسه قرار العاهل السعودي الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي أمر بقطع البترول العربي عن الغرب، حيث كان القرار بمثابة ضربة قوية فتحت الطريق للنصر العظيم.

 

بداية الدعم السعودي للمعركة جاءت عقب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية عام 1967، ففي هذه الأثناء وجه الملك فيصل نداء إلى الزعماء العرب طالبهم فيها بضرورة تقديم كافة أنواع الدعم والوقوف بجانب الدول الشقيقة المعتدى عليها وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود، وقادت السعودية معركة سياسية ودبلوماسية واقتصادية كبيرة وجبارة لخدمة المجهود الحربي العربي أسفرت في النهاية عن انتصار أكتوبر المجيد.

 

وفي 17 أكتوبر من العام 1973 وعقب اندلاع الحرب بأيام قرر الملك فيصل استخدام سلاح البترول في المعركة، ودعا لاجتماع عاجل لوزراء البترول العرب في الكويت، وخلال الاجتماع تقرر تخفيض الإنتاج الكلي العربي بنسبة 5%، وتخفيض 5% من الإنتاج كل شهر حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967، كما قررت بعض الدول العربية حظر تصدير البترول كلية إلى الدول التي يثبت تأييدها لإسرائيل.

 

وقامت السعودية بإعلان وقف بيع البترول للغرب لدفع الدول الغربية على إجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، كما أعلنت أنها ستوقف إمدادات النفط إلى أميركا والدول الأخرى التي تؤيد إسرائيل في صراعها مع سوريا ومصر.

 

عقب ذلك القرار السعودي التاريخي سارع هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي بزيارة الرياض في 8 نوفمبر 1973، أملا في الخروج بموافقة سعودية على استئناف تصدير النفط، لكنه ظل يناور ويراوغ فلم يجد سوى تصريحات قوية ومباشرة من القيادة السعودية مفادها أنه سيتم استئناف تصدير النفط بعد أن تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة.

 

على المستوى العسكري شاركت القوات السعودية في الحرب ضد إسرائيل ضمن الجبهة السورية، في الجولان وتل مرعي، وخاض الجيش السعودي معارك طاحنة مع الوحدات الإسرائيلية، وقامت السعودية بإنشاء جسر جوي لإرسال جنودها إلى الجبهة السورية، كما أرسلت قوات من لواء الملك عبد العزيز، وفوج مدفعية وفوج مظلات وسرية بندقية وسرية إشارة و سرية هاون، و فصيلة صيانة مدرعات، و سرية صيانة وحدة للجبهة السورية.

 

لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل أرسلت السعودية أمراء ووزراء سعوديين لتفقد القوات المصرية على جبهة القتال وتقديم الدعم والمساندة للقيادة والشعب المصري.

 

الدور العربي عامة والسعودي خاصة كان مؤثراً خلال سنوات الحرب، فلولا معركة “النفط” التي قادها الملك فيصل بن عبد العزيز ما استطاعت الحرب أن تحدث دوياً عالمياً بهذا الشكل ويصل تأثيرها لأقصى ضرر ممكن على اقتصاديات الغرب الداعم لإسرائيل.

ويذكر إن العاهل السعودي الملك فيصل بن عبدالعزيز زار مصر بعد النصر وتفقد عددا من المدن المصرية، وسط استقبال شعبي يفوق الوصف، ورفعت أمامه لافتات ترحيب تقول له “أهلا بطل معركة البترول”، مضيفا أن نصر أكتوبر كان شاهدا على حقيقة واحدة وهي أن العرب قوة كبيرة لا يمكن كسرها طالما كانوا متحدين.

وإلى اللقاء في مقال جديد نتحدث فيه عن دور دوله عربيه شقيقه أخرى ودورها المؤثر في حرب اكتوبر العظيم 73

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى