يخطو المخرج مراد مصطفي بثبات وثقة في مجال الإخراج السينمائي منذ سنوات، موهبة جديرة بالمتابعة والاهتمام لديه شغف وحب ورغبة في التجديد والخروج عن المألوف، كاشفا عن وجه أخر وفكر مختلف، يحمل داخله أحلام كبيرة، وعلي الرغم من قلة أعماله السينمائية لكنها عرفت طريقها إلي المهرجانات وحصل علي العديد من الجوائز.
مراد مصطفي درس الإخراج في قصر السينما، شارك كمساعد مخرج في واحد صعيدي، والقشاش وعمر وسلوي، ونوارة وعيال حريفة، والجماعة الجزء الثاني، ولدينا أقوال أخري، وغيرها من الأفلام ولكن أول تجربة له كمخرج في فيلم حنة ورد الفيلم القصير 2019 وفيلم خديجة، وغيرها من الأفلام التي تؤكد أننا أمام مخرج يحمل داخله الكثير لكي يقدمه إلي السينما المصرية والعربية خلال الفترة القادمة.
هل يمكن تصنيفك كمخرج أفلام قصيرة؟
هذا شرف لي ولكن أنا لا اؤمن بالتصنيف في السينما هي سينما أي كان مدة الفيلم، ولا تعنيني في شيء لكن المهم الفيلم من الممكن أن يكون مدته 5 دقائق أو 5 ساعات.
هل معني أنك تكتب السيناريو أن غير مقتنع بالكتاب الأن؟
نوع السينما التي تعجبني هي سينما المؤلف فالمخرج ليس مجرد أن يضع الكاميرا في الزاوية الفلانية، المخرج رؤية وفكر وهم وطموح، وبكل تأكيد يريد أن يحكي من خلال شريط سينمائي، وهذا ليس بضرورة فيه تقليل من شأن الكتاب ولكن أنا لدي هموم وأحلام فلابد أن أكتب لنفسي السيناريوهات حتي أعبر عن وجهة نظري.
خديجة وما لانعرفه عن مريم وحنة ورد أفلامك السابقة لماذا المرأة في كل أفلامك؟
الشخصيات النسائية دائما ملهمة بالنسبة لي فأنا كنت طفل وحيد يعيش مع أمه منذ الصغر وحتي وقت قريب ودائما كنت أسمع منها حكايات عن النساء وبعيونها كانت لها تأثير كبير وقوي علي حتي في فيلمي الأول «حنة ورد» كانت تجربة حقيقة عايشتها مع أمي في ليلة حنة.
ودائما ما تثيرني الموضوعات المتعلقة بالمجتمع المصري في الأونة الأخيرة وما يعاني منه البسطاء والضغط الاجتماعي المسلط عليهم وعلاقات الأفراد بشكل عام ببعضهم البعض وعلاقتهم بالمجتمع الداخلي والتغير الاجتماعي والثقافي الذي طرأ عليها، والذي توج بتحولات كبري في مرحلة ما بعد الثورة حيث كان يتميز المجتمع المصري من قبل بسمات أصيلة وأقرب إلي الثبات وهذا ما أحاول أن أبحث عنه أو أرصده في حكاياتي،
وهذا شيئا فشيئا يلتحم مع هموم وأحلام الناس الحالية ويتأثر به المشاهد أي كان جنسيته أو نوعه فأنا متأكد أننا سوف نشعر به أذا شاهدنا الثلاث أفلام تبعا كدفعة واحدة، فمن الممكن أن يعبر الفيلم عني أنا شخصيا وعن أفكاري وهمومي كرجل حتي لو كانت عن طريق حدوتة بطلتها امرأة، لأني في أفلامي السابقة والقادمة المكان وبعض الشخصيات الأخري والظروف المحيطة بالأحداث هي بطلا جنبا إلي جانب مع الشخصية الرئيسية، حيث كان في البداية لدي ثلاث حكايات قاسية أحاول من خلالهم أن اتسأل وأفكر في هذا التغير الاجتماعي لأفكارنا ومجتمعنا بما فيهم الأطفال والرجال وليس النساء فقط والذي تم من خلال تلك الحكايات صنع 3 أفلام قصيرة أفتخر بهم وتم اختيارهم جميعا في مهرجان عظيم بحجم كليرمون فيران.
ما الفرق بين أفلام المهرجانات والأفلام التجارية العادية؟
الفرق بسيط الفيلم التجاري هو الفيلم الذي تصنع من اجل المنتج لكي يربح من خلاله ولكن الفيلم المستقل هو الفيلم الذي يصنع من اجل وجهه نظر المخرج وذوقه الخاص.
هل أنت مخرج مهرجانات سينمائية فقط؟
أنا مخرج فقط وضد التصنيف دائما لانه غير دقيق.
رغم كثرة المهرجانات السينمائية لكن لا توجد أفلام مصرية ما السر في ذلك؟
أري أن صناعة السينما في مصر أصبحت أفضل فهناك أفلام جيدة في الفترة الأخيرة والعدد ليس المعيار وأنما الجودة، كما أن المهرجانات ساهمت في أزدهار السينما المصرية.
علي الرغم من كثرة الجوائز التي حصلت عليها من أفلامك أيهما أقرب إليك؟
هذا سؤال صعب لأني أحبهم كلهم وأري أنهم ثلاثية تكمل بعضها فكلا منهم بالنسبة لي له حب خاص.
عملت في بداية حياتك مساعد مخرج في أفلام يطلق عليها أفلام الشباب وفجأة توقفت ورحت مكان أخر لماذا؟
كنت أريد أن أعمل في السينما بأي طريقة وكانت هذا هو الطريق الوحيد وقتها ولكن ذوقي وطموحي كان في كيفية العمل في أفلام مختلفة وهامة مثل فيلم سعاد.
ما رأيك فيما يقال من أن الفيلم الفلاني يسيء إلي سمعه مصر؟
هذا عبث وغير منطقي الحديث عنه الأن لأنه أشبه بعصر القرون الوسطي
دع القاريء يري مستقبل المخرج مراد مصطفي من خلال وجهة نظرك أنت، أو بمعني أخر أكشف عن أمنياتك القادمة؟
أتمني لي ولجيلي كله، “سامح علاء، وعمر الزهيري وغيرهم الكثير، أن يكن لنا بصمة كبيرة في تاريخ السينما المصرية والعربية ونكمل ما حققته الأجيال السابقة، وأنا أري دائما السينما المصرية والفن المصري في أزدهار وتقدم لأن الفن لغة الشعوب.
مكتب اداري للايجار بمصر الجديدة