في خطوة هي الأولى من نوعها في محافظة المنوفية، امرأة تتصدر للإفتاء للسيدات في أحد المساجد، بتصريح رسمي من وزارة الأوقاف، إنها الواعظة تيسير محمد محيسن، معلم أول أ رياضيات بإدارة شبين الكوم التعليمية، وواعظة متطوعة منذ عام 2004.
بدأت رحلة الواعظة تيسير في مجال الدعوة من معهد إعداد الدعاة، والتي التحقت به لحبها لحفظ قراءة القرآن الكريم وحفظ الأحاديث النبوية، وكانت هذه الخطوة بدعم من زوجها الذي وجهها للتفقه في الدين، وبالفعل التحقت في آخر يوم للتقديم وبدأت في تلقي الدروس في المركز الثقافي الإسلامي بشبين الكوم.
تقول «تيسير» إن الدروس في المركز الثقافي الإسلامي بشبين الكوم كانت رائعة وومتعة، وهو ما جعلها تصطحب والدتها معها للاستماع للعلماء الأجلاء في المركز.
وبعد أن انتهت من الدراسة، تقدمت لوزارة الأوقاف لتكون واعظة متطوعة في أحد المساجد، وبالفعل وفقها الله وأصبحت واعظة بمسجد منذ عام 2004، وفي عام 2017 أعيد اختبارها مرة أخرى ونجحت في الاختبار، كما حضرت بروتوكول التعاون بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للمرأة، ومن هنا جاءت فكرة الاستعانة بالواعظات في توعية الناس، قائلة: “لقينا ترحيب كبير من السيدات ووجدنا قبولا كبيرا في القرى، وشاركنا في مباردة حياة كريمة بعد تلقي دروتين، ثم بدأنا في تدريب الأئمة وكانت أًصعب لحظة، لأنه من الصعب تدريب الأئمة والأساتذة التي تتلمذنا على إيديهم، وكانت مسئولية كبيرة”.
ولفتت إلى أن وزير الأوقاف أًصدر تصريح بأربعة مراكز للافتاء للسيدات بالقاهرة، ووجدت المبادرة نجاحا كبيرا وتم تعميم التجربة على 15 محافظة، وكانت المنوفية لها نصيب، وتم اختياري لأكون أول واعظة في محافظة المنوفية.
وأشارت الواعظة تيسير محيسن أن السيدات أقبلت على المسجد، وبالفعل لديهن الكثير من الأسئلة، ووجدت الفكرة إقبالا جيدا في أول يوم لتطبيقها، موضحة أن السيدات لا تجد حرجا في سؤال سيدة مثلهن، وهذا تحقق بالفعل، مشيرة إلى أن أصعب فتوى تصدت لها هي شكوى سيدة من مشاهدة زوجها للأفلام الإباحية وهو كبير في السن، كما توجد أسئلة كبيرة عن المواريث، مؤكدة أنها إذا كانت الفتوى صعبة عليها ستعود فيها لمن هو أعلم منها حتى تجيب على السيدات بالإجابة الأمثل.
وأكدت أنه تم انعقاد الجلسة الأولى للافتاء السبت 28 مايو، وبالفعل وجدت إقبالا كبيرا من السيدات، بمجمع إمام سيف أبو المكارم بشبين الكوم، وستنعقد هذه الجلسات كل يوم سبت بعد المغرب.
