الرقية الشرعية.. تعرف على الآيات والأحاديث التي تحميك من الحسد والعين
الرقية الشرعية، يلجأ العبد إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء طالبًا الشفاء من خلال قراءة القرآن الكريم، وما صح في السنة النبوية من أدعية وأذكار، فالرقية الشرعية حصن المسلم من الحسد والعين وكل ما يلحق الأذى به وأهله.
ورد الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحصن المسلم من الحسد والعين، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرقية ورغب فيها عند الحاجة إليها، لكن يكون وفقًا لقواعد وأساس الدين الإسلامي الحنيف، من خلال الآيات والأدعية، مع الإخلاص والإلحاح في الدعاء إلى الله تبارك وتعالى.
الرقية الشرعية، الشفاء يكون بيد الله عز وجل، فكل شيء يكون بقدرته وإرادته وتقديره، فيجب على المسلم أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتوكل عليه والتوجه إليه بقلب صادق موقن بالشفاء، فعن عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، أنّه قال: “كانَ لي خَالٌ يَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ، فَنَهَى رَسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الرُّقَى، قالَ: فأتَاهُ، فَقالَ: يا رَسولَ الله، إنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، وَأَنَا أَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ، فَقالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنكُم أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ”.
الرقية الشرعية من القرآن
وردت الكثير من الآيات القرآنية التي تدل علي الشفاء بالقرآن الكريم، فالقرآن هو الحصن والشفاء من كل عله، وما يتعرض له العبد من سوء، قال الحق تبارك وتعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا”.
قال الله عز وجل، في كتابه الكريم: “وإلهكم إلهٌ واحدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ*إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ*وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ”.
الرقية الشرعية من القرآن، قال تعالى: “الم*ذَلِكَ الْكِتَابُ لارَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ*أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: “لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ*آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ*لا يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاوُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لاطَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
الرقية الشرعية من السنة النبوية
وردت العديد من الأحاديث التي تدل على التحصن والشفاء بالأدعية: “بسم الله أرقيك، من كل شيءٍ يؤذيك، من شرّ كلّ نفسٍ أو عين حاسدٍ الله يشفيك، بسم الله أرقيك، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، بسم الله يبْريك، ومن كل داءٍ يشفيك، ومن شرّ حاسدٍ إذا حسد، وشرّ كلّ ذي عينٍ”.
الرقية الشرعية من السنة النبوية: “أعوذ بكلمات الله التامّة من كلّ شيطانٍ وهامّةٍ وكلّ عينٍ لامةٍ، أعوذ بكلمات الله التامّات من شرّ ما خلق، أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك؛ سبع مرّاتٍ، اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيدٌ”.
الرقية الشرعية من السنة النبوية: “أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر، أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً”.
كيفية الرقية الشرعية
يضع الراقي يده اليمنى على موضع الألم ويقرأ الرُّقية الشرعية من القرآن والسنة كما أسلفنا وله أن يكرّر كما يشاء، لمن كان محسوداً أو معيوناً.
مراعاة بعض الأمور في الرقية الشرعية
١- مراعاة أن يكون الرّاقي والمَرقيّ على وضوء، والحرص على طهارة المكان مع التوجّه للقبلة.
٢- التدبّر والتفكّر في الآيات والأدعية خلال القراءة، مع التوسّل الكامل لله عزّ وجل.
٣- يُفضّل وضع اليد على الرّأس أو على مكان الألم أثناءَ الرُّقية، وأن يتمّ النفثُ على أن يكونَ لطيفاً خلال أو بعد الرُّقية.
٤- يُفضّل تكرار بعض الآيات ثلاثاً، أو خمساً، أو سبعَ مرّاتٍ إذا دعتِ الحاجة.
٥- تكون الرّقية على مدار أسبوع كامل أو أكثر، حسب حاجة المُرقي.
٦- يمكن قراءة بعض الآيات والأدعية اللازمة، ولا يُشترط قراءة جميع ما ورد عن الرُّقية.
٧- أن يكون اليقينُ بالله تعالى أنّ بيده الشّفاء، وأنّ الرّقية وسيلةٌ لذلك.