قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين وأمين عام اتحاد المهندسين الزراعين الأفارقة، إن الأسواق تشهد حاليا انخفاض ملحوظ في أسعار بعض السلع الغذائية بعد فتح الموانئ مرة أخرى وعودة حركة التصدير والاستيراد، لافتا إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية كان لها تأثير علي حركة امدادات السلع، بجانب توقف التصدير الذب تسبب في عدم إتاحة للسلع ما أثر بشكل واضح على الأسعار، وحمل موازنة الدول مبالغ مالية ضخمة.
وأضاف خليفة في تصريحات صحفية أمس، أن أزمة التغيرات المناخية الذي يعاني منها العالم حاليا تسببت في سيول وجفاف؛ سيكون لها تأثير سلبي على الإنتاج الغذائي في العالم كله، ولذلك نأمل يكون هناك دور لقمة المناخ التي ستعقد في شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل، وسيحضرها قادة العالم، وإيجاد حلول للأزمة وأن تقدم الدول الصناعية الكبرى التزامات حقيقية وتوفر التمويل لدول العالم الثالث الذي يعاني من التغيرات المناخية بسبب الاحتباس الحراري الذي خلقته الدول الصناعية الكبرى.
وأكد سيد خليفة، أن الدولة المصرية اتخذت حزمة من الإجراءات منذ عام ٢٠١٥ وأطلقت عدد من المشروعات القومية الزراعية مثل مشروع مستقبل مصر ومشروع الدلتا الجديدة ومشروع توشكى، ساهمت في تخفيف حدة الأزمة الراهنة التي يشهدها العالم حاليا ووفرت السلع الغذائية للمواطنين وحدث إتاحة ما ساهم في تخفيض الأسعار، فضلا عن وضع خطة استراتيجية لتوفير القمح، حيث كانت مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، موضحا أن الدولة والحكومة وضعوا خطة لزراعة مليون فدان زيادة من محصول القمح لتقيل فاتورة استيراده من الخارج، خاصة في ظل زيادة عدد السكان وارتفاع سعر القمح عالميا.
وأشار خليفة، إلى أن الاستثمار في قطاع الزراعة في السنوات القادمة ه الاستثمار الأمثل خاصة في ظل ما يعاني منه العالم من نقص فى الغذاء والسلع، وأيضا في ظل التغيرات المناخية الكبرى ما أصبح هناك تحدي للبقاء، كما أن بعض الدول أصبحت تتعامل مع قطاع الزراعة بأنه أمن قومي لاستمرار بقائها.