تشهد قرية السرارية التابعة لمجلس قروي بني خالد شرق النيل، بمركز سمالوط، شمال محافظة المنيا، حالة حزن شديدة بعد وفاة شاب في الثلاثينيات من عمره أثناء أدائه صلاة العشاء في إحدى مساجد القرية.
وقد شيعت المئات من أهالي القرية جثمان الفقيد في جنازة شعبية مهيبة إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة في نفس القرية، وسط صراخ وبكاء الشباب والنساء والشيوخ.
وفاة عامل في صلاة العشاء
وأفاد محمد مشرف، أحد أبناء القرية، لموقع الأول أن ابن عمه المتوفى يُدعى “مؤمن ناصح طايع أبو قورة” ويبلغ من العمر 36 عامًا، توفي أثناء أدائه صلاة العشاء.
وأكد “مشرف” أن الفقيد كان متدينًا ومواظبًا على أداء الصلاة دائمًا، وأنه لم يكن يعاني من أي مرض نهائي، وأنه توفي وهو في حالة صحية جيدة.
مواقع التواصل تنعي الفقيد
ويعتبر الفقيد خيرة شباب قرية السرارية، وانتشرت صوره على صفحات وجروبات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ناعيين الفقيد بأشد العبارات ومعبرين عن حزنهم الشديد لفقدانه، نظرًا لتمتعه بحسن السلوك والأخلاق الحسنة.
ويوضح موقع الاول أن وفاة أي فرد في القري لأي سبب من الأسباب يعتبر حدثًا مؤلمًا ومحزنًا لجميع أهالي القرية، ويتعامل الأهالي في القرية على نحو متضامن ومتآزر في هذه الحالات، وعادةً ما يتجمع الأهالي في المنزل الذي يتوفى فيه الشخص ويقدمون العزاء لأسرته، ويشاركونهم الحزن والألم الذي يشعرون به، ويتجمع الأهالي في القرية والقرى المجاورة لتوديع الفقيد والصلاة عليه، ويشاركون في جنازة الفقيد بحضور مهيب ومؤثر، وعادةً ما تقام مجالس العزاء لعدة أيام في منزل الفقيد لتلقي التعازي والمشاركة في الأحزان مع أسرة الفقيد.
ويتميز أهالي القرية بالتلاحم والترابط، وعادةً ما يتعاونون ويدعمون بعضهم البعض في هذه الأحداث الصعبة، ويقدمون العون والمساعدة لأسرة الفقيد في مختلف الأمور الضرورية مثل تجهيز المأكولات والمشروبات للمجالس والعزاء، وتقديم العون المادي للأسرة المتضررة في حالة الحاجة.
