اعلن معنا الآن
رأيمقالات

رسالة إلى رئيس جامعة المنوفية: نسيت الملح يادكتور

كان بإمكان الدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه اليوم، ولما لا وهو أول رئيس جامعة في المنوفية يفكر في أن يكون لجامعته مدينة طبية أسوة بباقي الجامعات الكبرى، بل ويضع حجر أساسها اليوم، وهو أيضا أول من فكر في أن يكون للمنوفية جامعة أهلية وخدمته الظروف في أن يضع حجر أساسها ويفتتحها في عهده.

كل هذه المشروعات العملاقة والظهير الصحراوي للجامعة تؤهل الدكتور عادل مبارك لأن يكون واحد من رؤساء الجامعة الذين كان لهم بصمات كبري، لكن مع الآسف «الحلو مبيكملش»!!

فرغم تميز عهد الدكتورعادل بالتفكير خارج الصندوق إلا أن الجامعة شبه مفككة إداريا، فكل مرة يقيم الرجل عرسا ينتهي بمقتل أحد المعازيم برصاصة طائشة!!

قبل أشهر قليلة دارت أزمة كبرى بين نواب المنوفية ورئيس الجامعة بسبب «قلة ذوق» البعض في التعامل مع النواب في عيد الجامعة وعدم تقديرهم، وعلى خير «عدت الأزمة» وظن الجميع أن الرئيس ومستشاروه استوعبوا الدرس.

لكن عادت الأزمة من جديد اليوم وفي ظل الاحتفال بافتتاح جامعة المنوفية الأهلية انشغل رئيس الجامعة ونوابه ومستشاروه بالوزير الضيف وتركوا الضيوف والنواب يتشاجرون مع حرس الوزير، وبينما الجميع في استقبال الوزير لوضع حجر أساس المدينة الطبية أخذ رئيس الجامعة وزيره وذهب للاحتفاء به في مكتبه المكيف تاركا النواب والصحفيين وبقية الضيوف في الشارع، وبعدما بلعها النواب مرغومين «عشان يعدوا اليوم» أخذ الرجل وزيره و«فك» بينما الأمن احتجز النواب في قاعة داخل المستشفي.

حالة الغليان التي ترك فيها رئيس الجامعة كل ضيوفه بما فيهم النواب داخل المجمع الطبي واحتفاؤه بالوزير فقط «طبعا حقه الراجل نفسه يتجددله» أشبه بصاحب الفرح الذي جهز كل شئ على أكمل وجه وفي النهاية قتل معازيمه بطلقة طائشة.

يادكتور عادل أهم من الشغل دايما «ظبط الشغل» نتمني أن تختار معاونين مترابطين، فالجامعة ليست فقط مبانٍ جديدة بل أفكار وعقول و«وناس بتلم وراك».. وبالمناسبة ماذا يفعل مستشارك الإعلامي حتى لا يتم دعوة صحفي واحد من المنوفية وتوجه لهم الدعوة من الوزارة.

للأسف يادكتور سيادتك بتعمل كل شيء على «سنجة عشرة» لكن في النهاية «الطبخة بتبوظ عشان بشلن ملح»!!

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى