أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، حرص وزارة التنمية المحلية على متابعة التواصل مع الأطراف المعنية بمتابعة تنفيذ توصيات مؤتمر المناخ وربطها بأجندة مؤتمري المدن الأفريقية في ٢٠٢٥ والمنتدى الحضري العالمي الذي سوف تستضيفه مصر في ٢٠٢٤ .
جاء ذلك في كلمة وزير التنمية المحلية خلال الجلسة التي نظمتها الوزارة علي هامش فعاليات القمة العالمية للمناخ بشرم الشيخ وذلك في مقر الجناح المصري والتي جاءت بعنوان ( الطريق من COP 27 إلي WUF 12 إلي AFRI Cities) وشارك فيها جان بيير امباسي الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية والدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية والمهندس عمرو لاشين مدير برنامج السياسات والحوكمة والتشريعات الحضرية بمكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والسفير محمد حجازي مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي وأدارها الدكتور خالد عبدالحليم مستشار الوزير لتنمية الصعيد وشارك في الجلسة الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وعدد من ممثلي وزارتي الاسكان والتنمية المحلية وبرنامج الامم المتحدة ومنظمة المدن الافريقية .
ورحب وزير التنمية المحلية خلال كلمته بالحضور والمشاركين في هذه الجلسة الهامة التي تنظمها وزارة التنمية المحلية للربط بين عدد من الفاعليات الدولية الهامة التي تنظمها وتستضيفها الدولة المصرية تأكيداً لدورها الريادي على المستوى الإقليمي والعالمي، مضيفاً: فبينما نستعد لاختتام مؤتمر الأطراف للمناخ COP 27 ، ونستخلص النتائج مما دار فيه من فاعليات وتبادل للآراء واتفاقات على أطر التعاون للتصدي لظاهرة المناخ.
وقال اللواء هشام آمنة أن الهدف من تلك الجلسة ربط هذا الزخم الخاص بأجندة تغير المناخ بفاعليتين على نفس الأهمية تنظمها مصر وهي المنتدى الحضري العالمي WUF 12 في 2024 ومؤتمر المدن الافريقية AFRI Cities في 2025.
وأشار وزير التنمية المحلية إلي ان هذه الفاعليات تترابط من منظور تأثير التغير المناخي على أجندة التنمية الحضرية العالمية وأهمية التأكد من دمج استراتيجيات وسياسات التكيف والتصدي لآثار التغيرات المناخية في السياسات والبرامج للتنمية الحضرية سواء على المستوى القُطري أو الإقليمي أو العالمي، مشيراً الي أهمية بلورة السياسات والبرامج الحضرية التي تراعي تغير المناخ على مستوى المدن، ونود أن تكون الريادة للمدن الأفريقية من حيث ان التغيرات المناخية مقيده للنمو والتطور وتمتلك المدن الافريقية فرص هائلة لتواكب هذا النمو مع التوجه العالمي للتنمية المستدامة وأجندة تغير المناخ.
وأوضح وزير التنمية المحلية فإن هذه الجلسة تهدف إلي وضع الأطر التنظيمية والتنسيقية للعمل على دمج نتائج مؤتمر الأطراف لتغير المناخ بالأجندة التي بدأ اعدادها للمنتدى الحضري العالمي المنعقد في دورته الثانية عشر في مصر في 2024 ومؤتمر المدن الافريقية المنعقد في دورته القادمة.
وأضاف اللواء هشام آمنة أن ما يجمع تنظيم وزارة التنمية المحلية لفاعليات المنتدى الحضري العالمي ومؤتمر المدن الافريقية ومشاركتها في مؤتمر الأطراف للمناخ هو تواصل العالم وانتباه الحكومة المصرية إلي أهمية العمل على المستوى المحلي في هذه القضايا بشكل متكامل ومنها التصدي لتغير المناخ والتنمية الحضرية المستدامة و إدارة وحوكمة المدن .
ورداً علي استفسار لأحد الحضور حول دور المرأة في مصر.. قال اللواء هشام آمنة أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى يولي أهمية كبيرة لتمكين المرأة في كافة المجالات والقطاعات وعملية التنمية بالدولة ، لافتا الي ان هناك تمثيل جيد للمرأة المصرية في الحكومة ومجلس النواب والمحافظين ونوابهم ، والمرأة أصبحت جزء لا يتجزء من عمل الدولة .
وأكد وزير التنمية المحلية ان المرأة والشباب لهما دوراً مهما في التنظيم والظهور بشكلٍ رائع وجيد لقمة المناخ بشرم الشيخ ونجاح مصر في تنظيم هذا المؤتمر ، مضيفاً أن قضية المرأة تأتي علي رأس أولويات عمل الدولة المصرية الشباب والمرأة.
وأضاف اللواء هشام آمنة : ندعو الجميع بعد خروج توصيات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ ان يلتزم العالم والدول المتقدمة والصناعية بتنفيذ ما جاء في التوصيات لمساعدة الدول الافريقية والدول النامية وأن تكون قضية المناخ علي رأس أولويات العمل الاقليمي والدولي خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل وجود مخاطر تهدد وجود بعض الدول بسبب الاثار السلبية للتغيرات المناخية .
وخلال الجلسة تحدث الدكتور عبدالخالق ابراهيم مساعد وزير الاسكان حيث عرض جهود الوزارة في التنسيق مع وزارة التنمية المحلية فيما يخص الاجراءات الخاصة باستضافة مصر للمنتدي الحضري العالمي القادم .
كما عرض السيد / جان بيير امباسي رؤية منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية فيما يخص دور المدن والمحليات في تلك الفعاليات الاقليمية المهمة والتي سوف تستضيفها الدولة المصرية سواء قمة المدن الأفريقية في ٢٠٢٥ والمنتدى الحضري العالمي في ٢٠٢٤ .
وخلال الجلسة قال الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية ان معظم جلسات قمة المناخ في الدورة الحالية تحدثت عن أهمية دور المستوي المحلي في مواجهة التغيرات المناخية ، وهنا لابد ان نقف عند محورين همل ان مواجهة التغيرات المناخية لا يمكن ان تتم بمعزل عن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية ، وان المستوي المحلي هو خط المواجهة الأول إذا تم تمكينه وتمويله للقيام بالدور المنوط به في متواجهة المتغيرات المناخية.
وأضاف الدكتور هشام الهلباوي أنه لابد ان يكون هناك تركيز للمنتدي الحضري العالمي في ٢٠٢٤ علي دعم المحليات وتمكينها لتحقيق عملية التنمية المستدامة وان تكون المدن المستدامة اجتماعيا واقتصاديًا وبيئياً وعمرانيا أساس الجلسات بالإضافة إلي متابعة تنفيذ المبادرات التي تم اطلاقها والاعلان عنها في قمة المناخ الحالية بشرم الشيخ.