
كتبت: ريهام طارق
مرحلة المدرسة من أهم المراحل العمرية لدى الطفل التي تشهد تطورات سريعه ومهمه في نمو الطفل ونرى أيضا أن في هذه الفترة أن الطفل يقضي معظم أوقاته في المدرسه بعيد عن البيت.
توضح الدكتورة هالة يسري استشاري زراعة وتقويم وتجميل الاسنان كيفية العناية بأسنان أطفالنا وتضرر الأسنان المرتبط بسلوكياتهم في المدرسة التي يقع على عاتقها دور في غاية الأهمية في هذا الجانب من العناية.
تسوس الأسنان من أخطر آفات العصر ويُعد من أكثر العوامل التي تتطلب زيارة الطفل لعيادة طبيب الأسنان بالرغم من تأثيرها في جميع الفئات العمرية بسبب قضاء معظم اليوم في المدرسة وتناول الحلويات والمشروبات الغازية والمأكولات الضارة دون استخدام الفرشاة والمعجون و إهمال تنظيف الأسنان بعد كل وجبه الأسنان التي تعتبر الخط الدفاعي الأول للوقاية من تسوس لا يرحم ونخر الأسنان قد يصل إلى العصب في مراحله المتقدمة.
وتوضح الدكتورة هالة يسري استشاري زراعة وتقويم وتجميل الاسنان التسوس عبارة عن مرض يؤثر في الأسنان بعد بزوغها و تسببه بكتيريا بالفم و تتغذى بدورها على السكريات المأخوذة من بقايا الطعام المتواجدة على سطح الأسنان مما يتسبب بإنتاج أحماض تعمل على إذابة الجزء الملاصق لها من المينا فتنزع منه أهم العناصر المكونة له وخاصة الهيدروكسي أبيتايت مما يؤدي إلى تحلل المواد العضوية والتي تتحول بدورها النسيج الصلب الى نسيج رخو وهذا ما يفسر وجود تلك الفجوة على سطح السن الا انها بالحقيقة نخر ان لم يعالج في بداياته كان مرتعا للبكتيريا ومزيدا من بقايا الطعام وتزداد كمية الحامض وبالتالي تهالك طبقة العاج ومن ثم إصابة عصب السن.
وتنصح الدكتورة هالة يسري استشاري زراعة وتقويم وتجميل الأسنان الأمهات بتعليم و تدريب أطفالهم على كيفية العناية بأسنانهم عن طريق الاستخدام الصحيح والمنتظم للفرشاة والمعجون المخصص لأعمارهم واختيار الوقت وعدد المرات الواجب فيها تنظيف الأسنان .
توصي الدكتورة هالة يسري استشاري زراعة وتقويم وتجميل الأسنان بأن يكون تنظيف الأسنان أثناء اليوم الدراسي على النحو التالي:
_ يجب تنظيف الأسنان قبل الذهاب الى المدرسة
_ يجب تنظيف الأسنان بعد تناول الطعام والمأكولات الغنية بالسكر أثناء اليوم الدراسي.
_ يتطلب من المدرسة تخصيص وقت إضافي لضمان تنظيف الأطفال أسنانهم بشكل جيد تحت إشراف ورقابة المعلمين لتحفيز حس المسؤولية في داخله وغرس مبدأ اساسه الوقاية خير من العلاج.
_ دور المدرسة في توفير الطعام الصحي لطلابها وخاصة الأطفال منهم والقضاء على العادات الغذائية السيئة.
_ ضرورة تنظيف الأسنان بعد تناول وجبة العشاء و قبل النوم . _ يجب متابعة الأمهات لأطفالهم حول التزامهم بالموعد المحدد لتنظيف الأسنان وتعليمهم الطريقة الصحيحة لاستخدام الفرشاة حيث لا يجب أن يقل وقت التنظيف عن عن دقيقة واحدة لكل فك.
_ زيارة طبيب الأسنان والكشف الدوري والمنتظم على الأسنان يُسهم في الوقاية من أمراض الفم والاسنان وعلاجها في وقت مبكر.
_ ضرورة وجود طبيب الأسنان في المدرسه ليحظى كل طالب بتلك الفرصة التي تمكنه من تلقي العلاج الفوري والمناسب في رضوض الأسنان أمر لا يمكن الاستهانة به وتختلف شدتها باختلاف قوة الضربه على احدى هذه المناطق ويحدث نتيجة للسقوط اثناء اللعب وغيرها من النشاطات التي يمكن أن يمارسها الطفل خلال تواجده في المدرسة.
أهم إصابات الفم التي يتعرض لها الأطفال:
_ كسور الأسنان و تعد الكسور من أكثر إصابات الأسنان شيوعا ككسر لتاج السن فقط ، أو كسر التاج والجذر معا وغيرها من الإصابات التي تستدعي مراجعة طبيب الأسنان ليتخذ الإجراء المناسب لها أما بالحشوات التجميلية أو بتلبيس السن.
_ رضوض الأنسجة الرخوة فقط اللثة والشفاه واللسان وباطن الخد دون أن تتسبب بالضرر للأسنان، ويُصاحب هذا النوع من الإصابات ألم ، احمرار ، بعض الانتفاخ و النزف حسب شدة الإصابة التي تتطلب زيارة الطفل لطبيب الأسنان لاتخاذ بعض الاجراء العلاجي اللازم.
_ خروج السن بشكل كامل من عظم الفك وفي هذه الحالة يجب اتخاذ التدابير التالية وبشكل سريع : البحث عن السن المفقود والإمساك به من جهة التاج وليس من جهة الجذر . تنظيف السن بقليل من الماء والحفاظ عليه في وسط مناسب كالحليب او لعاب الطفل وذلك بوضعه تحت اللسان داخل الفم . يجب أن يتم غرس السن خلال مدة لا تتجاوز الساعتين مما يستدعي اصطحاب الطفل لطبيب الأسنان في أسرع وقت ممكن لتتم إعادة غرس السن بشكل صحيح ، حيث يتم يستخدم الطبيب مثبتات خاصة على السن المغروس لمدة قد تصل الى 15 يوما يعود بعدها السن سليما ثابتا من جديد في حال سقوط أي من الأسنان اللبنية بشكل كامل فلا يحبذ اعادة غرسه وإنما يجب وضع جهاز يطلق عليه (حافظ مسافه) يعمل على إبقاء المساحة محفوظة الوقت بزوغ السن الدائم في مكانه الصحيح دون اللجوء لعلاج التقويم.
وفي النهاية نظراً لكثرة مشاكل الأسنان بشكل لا حصر له فإن زيارة طبيب الأسنان أمر في غاية الضرورة حتى يتم اتخاذ الإجراءات العلاجيه المناسبه وتخفيف الآلام الناتجة عنها.