حرب العصابات تشتعل في غزة

من الجانب الآخر أتمت الحرب الإسرائيلية الأعنف على القطاع الشهر الأول، ويمكن تلخيص المعارك الضارية التي يخوضها الجيش الإسرائيلي وحركة حماس بكلمتين: “الياسين” و”ميركافا”.

والمقصود بـ”الياسين”، القذائف المضادة للدروع التي تطلق من على الكتف، وتطلق عليه كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس اسم “الياسين 105”.

آلاف الكتب الورقية الجديدة والمستعملة

وهي عبارة عن قذائف مطورة من النسخة الروسية “آر بي جي”، وتتميز بموادها شديدة الانفجار.

ويعتمد مقاتلو حماس تكتيك ضرب الآليات العسكرية الإسرائيلية ومنها “ميركافا” من مسافة قصيرة جدا، لزيادة فعالية الضربة بهذا السلاح، ويركز الذراع الدعائي لحماس على نشر الفيديوهات التي تظهر إطلاق هذه القذائف على مركبات الجيش الإسرائيلي.

نشرت حماس، أمس الأحد، مقاطع فيديو تظهر عناصرها وهم يطلقون قذائف “الياسين” في منطقة جحر الديك، الواقعة بين مدينة غزة ومحافظة الوسطى، شرقي القطاع.

ويظهر الفيديو، أحد عناصر القسام وهو يطلق قذيفة من هذا الطراز من وراء جدار منخفض الارتفاع في أرض تملؤها الأشجار، فيما يسمع في الفيديو دوي إطلاق كثيف للرصاص، لكن لا يظهر الفيديو لحظة إصابة الدبابة.

ونشرت القسام فيديو مطولا يوم الجمعة الماضية، يظهر ما تقول إنه تدمير وإصابة 10 آليات عسكرية إسرائيلية عند مشارف مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان في شمالي مدينة غزة.

وكان مسلحو حماس يطلقون القذائف على الدبابات والآليات الإسرائيلية من مسافة قريبة وصلت في بعض المرات إلى أقل من 10 أمتار.

وفي المقابل، تعتمد القوات الإسرائيلية في عمليتها البرية، إلى جانب الغطاء الجوي الكثيف، على الآليات العسكرية الإسرائيلية، وعلى رأسها الدبابة “ميركافا”.

وتظهر الفيديوهات التي ينشرها الجيش الإسرائيلي عن عملياته في غزة تقدم آلياته العسكرية في أراضي قطاع غزة، وعلى رأسها “الميركافا”.

اداء الزكاة 

طريقة انشاء ويب سايت

ومثلا، نشر المتحدث باسم الجيش، الاثنين، مقاطع فيديو تظهر “الميركافا” وهي تطلق قذيفة مدفعية تجاه هدف غير مرئي، ثم تظهر دبابة أخرى من الطراز ذاته في مكان مختلف وهي تطلق قذيفة تجاه منشأة.

لكن لم يحدد الجيش مواقع هذه الدبابات وماذا كانت تقصفه.

واكتفى بالقول إن القوات البرية سيطرت على “موقع تابع لحماس على أرض غزة”، استخدم لأغراض التدريب والاستطلاع وبناء الأنفاق.

وتعد “ميركافا” فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية، وتتميز بتدريبها الشديد، وينظر إلى هذا الأمر على أنه أبرز ميزات هذه الدبابة لكونه يحمي طاقمها من القذائف المضادة للدروع.

وأنتجت إسرائيل منها نسخا متعددة على مر السنين، وأحدث نسخة منها مزودة بمدفع من عيار 120 ملم، فضلا عن أنها مزودة بثلاث رشاشات ثقيلة، واحد منها يطلق نيرانه من داخل برج الدبابة.

شركة سيو