أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، جولة تفقدية لمتابعة التقدم في معدلات تنفيذ مشروع مونوريل شرق النيل، والذي يمتد من محطة الإستاد بمدينة نصر وحتى محطة مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية بطول 56.5 كم، ويشتمل على 22 محطة.
وعلم موقع الأول أن الجولة تضمنت متابعة اللمسات النهائية للانتهاء من أعمال تشطيب محطة المشير طنطاوي، وتقدم الأعمال التي يتم تنفيذها بالمحطات المختلفة حتى محطة رقم 1 يوسف عباس بمدينة نصر.
كما تابع الوزير التقدم في معدلات تنفيذ مسار المشروع، مؤكدا على ضرورة استمرار تنفيذ أعمال إعادة الشيء لأصله بقطاعات المشروع المختلفة.
وخلال الجولة، اطلع الوزير على نسبة الإنجاز الكلية للمشروع، والتي بلغت 70%، بما في ذلك الأعمال الإنشائية والتشطيبات، والأعمال الكهروميكانيكية للمحطات، وأعمال الأنظمة والوحدات المتحركة.
وقال مصدر لموقع الاول أن الوزير وجه بضرورة تنفيذ كافة الأعمال بالتوازي لسرعة الإنجاز، كما استعرض مع رئيس وقيادات الهيئة القومية للأنفاق التقدم في معدلات تنفيذ مركز السيطرة والتحكم، البالغ مساحته حوالي 85 فدان، والذي يتضمن عدد 13 مبنى.
وبلغت نسبة الإنجاز في مركز السيطرة والتحكم 90%، ومن المقرر الانتهاء منه في نهاية العام الجاري.
ووجه الوزير بضرورة سرعة الانتهاء من أعمال توريد القطارات، حيث وصلت جميع القطارات بالكامل بعدد 40 قطار بإجمالي 160 عربة.
كما عرض الوزير مع رئيس وقيادات الهيئة القومية للأنفاق تنفيذ خطة الاستغلال التجاري للمشروع، سواء عن طريق الإعلانات التي توضع على أعمدة المونوريل أو المحطات، وتهدف هذه الخطة إلى تحقيق عائد مادي يساهم في تقديم خدمات مميزة لجمهور الركاب واستدامة المشروع.
معلومات عن مونوريل شرق النيل
جدير بالذكر أن الطول الإجمالي لمشروعي المونوريل (شرق/غرب النيل) يبلغ 100 كم بعدد 35 محطة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكل خط من خطي المونوريل 600 ألف راكب يومياً، وسيساهم مونوريل شرق القاهرة في ربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقاً (القاهرة الجديدة – العاصمة الإدارية)، كما سيساهم في تيسير حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية.
ويمثل المونوريل الذي يتم تنفيذه في مصر لأول مرة نقلة حضارية كبيرة في وسائل النقل الجماعي، حيث يتسم بأنه وسيلة سريعة وعصرية وآمنة، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئي، وتخفف الاختناقات المرورية، ويتم تشغيل المونوريل بالطاقة الكهربائية، وهو ما يجعله صديقاً للبيئة.
ويتميز المونوريل بأنه يمكن تنفيذه في الأماكن التي يصعب فيها تنفيذ خطوط المترو ووسائل النقل السككي الأخرى، كما أنه لا يحتاج إلى تعديلات كثيرة في المرافق، ولا يحتاج إلى أعمال نزع ملكيات كبيرة، ويتميز المونوريل بأنه يتم تنفيذه على مسار علوي بالجزيرة الوسطى بالشوارع التي يمر بها، ولا يشغل أي أجزاء من الشارع، الأمر الذي يعني عدم تأثر حركة المرور بهذه الشوارع.
