وزيرة الهجرة : مصر وبريطانيا تربطهما علاقات تاريخية وثيقة
شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في فعالية الاحتفال بعيد ميلاد الملك تشارلز الثالث والتي أقيمت بالسفارة البريطانية بالقاهرة بحضور نخبة من المفكرين والسياسيين ورموز المجتمع.
الاحتفال بعيد ميلاد الملك تشارلز الثالث
ومن ناحيتها أكدت وزيرة الهجرة أن مصر والمملكة المتحدة تربطهما علاقات تاريخية وثيقة، مشيرة إلى أن هناك عدد كبير من أبناء الجالية المصرية في المملكة، سواء من الخبراء أو الدارسين والأطباء وأساتذة الجامعات والعلماء ويحظون باحترام في المملكة المتحدة وكافة أقاليمها، وبشكل خاص في العاصمة لندن، واسكتلندا وأيرلندا الشمالية.
وعلم أنه في السياق ذاته أشارت وزيرة الهجرة إلى أن هناك تعاون مستمر بين مصر والمملكة المتحدة، كما شهدت السنوات الماضية زيادة في حجم التبادل التجاري، وهو ما يعزز تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير فرص التنمية بالمحافظات المصرية المصدرة للهجرة غير الشرعية، وأعربت وزيرة الهجرة السفيرة سها جندي عن خالص أمنياتها بتمام الصحة والعافية للملك تشارلز الثالث، والذي يحتفل بعيد ميلاده الـ 74 بعد توليه عرش بريطانيا في مايو الماضي، كما شهدت الاحتفالية تقديم عدد من الفعاليات البريطانية التاريخية، والتي يتم تقديمها في هذه المناسبة، إذ يتم الاحتفال بعيد ميلاد الملك في شهر يونيو من كل عام، ضمن التقاليد البريطانية.
تتويج الملك تشارليز
ويستعرض تفاصيل حفل التتويج، حيث تمت مراسم التتويج في الساعة الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت الصيفي وانتهت في الواحدة من بعد الظهر في يوم 7 مايو 2023، وكان موضوعها الأساس أهمية الخدمة، وقد انعكست هذه الفكرة في القسم والصلاة التي أداها الملك تشارلز، وفي العظة التي قدمها رئيس أساقفة كانتربيري، جاستن ويلبي.
وقال الملك تشارلز في أول صلاة له بعد وصوله إلى كنيسة الدير: “أتيت لا لكي أُخدَم بل لأخدِم”، بعدها افتتح رئيس الأساقفة عظته بالقول: “اجتمعنا هنا لتتويج ملك، ونحن نتوج ملكاً ليخدم” .
وفي الدير، أعلن عن تشارلز “ملكا حقا” (لا خلاف عليه) في المرحلة الأولى من مراحل الحفل، ثم طُلب من المجتمعين في الحفل إظهار ولائهم وخدمتهم للملك من خلال الهتاف “حفظ الله الملك” ،وكانت هناك لحظات من الصمت التام بين القسم والموسيقى مع انتهاء كل مرحلة من مراحل الحفل العريق، وأقسم الأمير ويليام أيضاً بالولاء للملك تشارلز، قبل أن يُطلب من المجتمعين في الحفل إظهار تأييدهم للملك، و على الرغم من الطقس الإنجليزي المعروف بتقلباته، إلا أنه كانت هناك أجواء احتفالية في “ذي مول”، مع تحية الجمهور بين الفينة والأخرى لعناصر الشرطة وحراس الأمن، ومن بين الحضور كانت ألكسندرا هورنياك، البالغة من العمر 57 عاماً، من مونتريال في كندا.
وكان تشارلز قد أصبح ملكاً للمملكة المتحدة ولـ 14 دولة أخرى في سبتمبر، عندما توفيت والدته إليزابيث بعد 70 عاماً من جلوسها على العرش، وكانت هناك استعدادات مكثفة منذ شهور لتنظيم الاحتفالات بالتتويج، وهو التتويج رقم 40 الذي يجري في كنيسة دير وستمنستر منذ العام 1066، وبخلاف الطريق الذي مر منه الموكب، لم تكن هناك حشود خارج الكنيسة، حيث أنها كانت مغلقة أمام الجمهور قبيل القداس، وترأس القداس في الكنيسة رئيس أساقفة كانتربيري جاستن ويلبي، وساعده رئيس أساقفة يورك ستيفن كوتريل ، وأكد الحفل على التنوع والدمج، بوجود عناصر متعددة الأديان أكثر من أي مراسم تتويج سابقة، ثم تلا رئيس الوزراء الهندوسي ريشي سوناك درساً من الإنجيل، بينما عزفت الموسيقى ورتلت أناشيد باللغات الويلزية والاسكتلندية والغالية الإيرلندية.