لبناء أسطول تجاري.. وزير النقل يزور سفينة وادي الملوك
زار الفريق كامل الوزيري، وزير النقل، السفينة ( سفينة وادي الملوك ) التابعة لشركة الملاحة الوطنية احدى شركات وزارة النقل و التي تم انضمامها لأسطول الشركة هذا العام و المقرر رفع العلم عليها خلال الافتتاح الرئاسي لمحطة تحيا مصر، وذلك في اطار تنفيذ الوزارة لخطة شاملة لبناء أسطول تجاري مصري وطني قوي لنقل التجارة المصرية تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باستعادة قوة الأسطول التجاري المصري والاستغلال الأمثل لموقعها الاستراتيجى على البحرين الأحمر والمتوسط وعلى خطوط الملاحة العالمية.
مواصفات سفينة وادي الملوك
ووفقًا لبيان وزارة النقل، والذي ينشره ، فإن “وادي الملوك” سفينة صب جاف حديثة فئة (BULK ) ” من طراز “كامسرماكس” حمولة 82300 طن ساكن (طول 229 متر وعرض 32 متر ) لتصبح أحدث وأكبر سفن الأسطول التجارى المصرى.
وتتطابق السفينة مع كافة متطلبات هيئات الإشراف المحلية والدولية والتشغيل التجاري، وذلك لدعم الأسطول الوطنى بالسفن ذات التقنية العالية والتي تتماشى مع احتياجات السوق الحالية والمستقبلية. علما بأن السفينة مجهزة بأحدث التقنيات الفنية الحديثة من حيث الماكينات والمولدات والأجهزة الملاحية المتطورة وقد تم التعاقد على شراء السفينة من أكبر ملاك السفن العالميين، شركة نوردن التي تمتلك وتشغّل أكثر من 500 سفينة عالمياً، وتعد تلك الخطوة هى السابقة الأولى من نوعها لدعم الأسطول الوطنى بسفينة حديثة الطراز وبعد انضمام السفينة الجديدة للأسطول التجارى الوطنى المملوك لشركة الملاحة الوطنية (ش م م)، يصبح بذلك إجمالى حمولة الأسطول المملوك الذى يتكون من 13 سفينة مصرية ما يزيد عن مليون طن ساكن.
وقال الوزير في تصريحاته التي ينشرها ، إن اليوم هو يوم هام للنقل البحري في مصر وحيث يعتبر هذا القطاع احد اهم قطاعات وزارة النقل والذي يتم تنفيذ خطة شاملة لتطويره وفقا لعدة محاو. ر منها تطوير الموانئ والأرصفة لتصل تلك الأرصفة إلى 90 كم ارصفة وثاني محور من محاور تطوير النقل البحري هو تطوير الأسطول المصري سواء من حيث الحمولات او تنوع المراكب وقدرتها حيث أننا نسابق الزمن للانطلاق بالأسطول التجاري المصري للمساهمة الفاعلة فى نقل تجارة مصر الخارجية والاستفادة من حجم التجارة مع أوروبا وشرق إفريقيا بتشغيل خطوط لسفن مصرية تمر بشمال إفريقيا ثم تتجه لأوروبا وخطوط أخرى لشرق إفريقيا
تطوير الأسطول التجاري المصري
وأشار الوزير إلى تطوير الأسطول التجاري المصري عن طريق تطوير شركات (الملاحة الوطنية و القاهرة للعبارات و الجسر العربي) مشيرا الى انه فيما يتعلق شركة القاهرة للعبارات فيتم تنفيذ خطة لدعم أسطول السفن بها ليصبح عدد السفن بالشركة 8 سفن( العباراتين القاهرة والرياض واللتان تمتلكهما وتقوم بشتيغلهما الشركة حاليا بالإضافة إلى عدد 2 سفينة متعددة الأغراض MPC14K تم توقيع عقد بنائهما بين شركة القاهرة للعبارات والنقل البحري وشركة ترسانة البناء الكورية الجنوبية Dae sun ومخطط شراء 4سفن أخرى) كما تقوم شركة الجسر العربي للملاحة البحرية بتنفيذ خطة لتطوير وتحديث أسطول البواخر بالشركة، حيث ان الشركة بصدد إدخال باخرة شحن جديدة للخدمة خلال النصف الثاني من العام الحالي، بحمولة تصل إلى 100 شاحنة، بما سيحافظ على انسيابية حركة التبادل التجاري، واستيعاب الحركة المتنامية للمبادلات التجارية على خط العقبة- نويبع الذي يربط آسيا العربية بافريقيا العربية، ويساعد في عدم تكدس الشاحنات في الموانئ خلال فترات الذروة
وأوضح الوزيري، أنه تم وضع خطة لتصنيع السفن التجارية في مصر من خلال التعاون مع شركة ديسون الكورية الجنوبية والشركات العالمية الاخرى حيث يتم حالياً تطوير ميناء بورتوفيق وتطوير ترسانة السويس وذلك بشراكة مع هيئة قناة السويس
جدير بالذكر ان المحطة تعتبر من أهم المشروعات التي تنفذها الوزارة فى مجال النقل البحري ، حيث تشتمل المحطة على ساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع ، وتنقسم إلى 3 محطات تداول (حاويات – بضائع عامة – سيارات) ، و قادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة فى نفس الوقت ، كما أن أطوال أرصفة المحطة تقدر بحوالي 2450 مترا طوليا مما يؤهل المحطة لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة حيث ان اقصى عمق يصل الى 17.50 متراً ، كما اضاف انها تعد أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجستية التي تم إنشاؤها خلف الميناء مما يساهم في رفع تصنيف ميناء الإسكندرية مضيفا أنه من المنتظر ان تعمل بها أيادي عامله مصرية بنسبة تزيد عن 95% و الذى بدورة يوفر حوالى 1500 وظيفة عمل مباشرة و 2000 فرصة عمل غير مباشرة.