قصة “بهاء النساء” بنت حاكم مدينة أطلق أسمها علي البقيع الثاني في البهنسا
تقع البهنسا على بعد 15 كم شمال غرب مدينة بنى مزار في محافظة المنيا، وعلى بعد حوالى 3 كم من الطريق الصحراوى الغربى، ويقال أن اسمها تحريف لاسم بهاء النساء بنت حاكم المدينة عند الفتح الإسلامي، وهى أطلال المدينة القديمة المُسماة ( برموزة) وأطلق عليها الإغريق (أوكسرينيكوس).
وتعتبر البهنسا واحدة من أهم المدن الأثرية فى مصر وترجع أهميتها لأنها تحتوى على آثار ترجع لمختلف العصور التاريخية التى تعاقبت على مصر بدءاً من العصر الفرعونى ثم اليونانى – الرومانى ثم القبطى وأخيراً العصر الأسلامى، وهذه فترة قلما أن توجد فى مكان واحد مما جعل البهنسا تنفرد عن غيرها من المدن الأثرية الهامه فى مصر.
كما ترجع أهميتها التاريخية أيضاً لكميات البردى الهائلة التى عُثر عليها بها. وقد تم الكشف عن مقبرتين كبيرتين ترجعان للعصر الفرعونى المتأخر ( الأسرة 26 ).
ويروى المؤرخون أنه عند دخول الإسلام مصر كان يوجد بالبهنسا عدد كبير من الكنائس وتوجد بها الآن شجرة عتيقة يُعتقد أن العائلة المقدسة استظلت بها وشربا من البئر الموجوده بجوارها أثناء رحلة الهروب إلى مصر.
وقد أُطلق على البهنسا مدينة الشهداء لكثرة من استشهدوا فيها خلال الفتح الإسلامي من الصحابة والتابعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأصبحت البهنسا فى العصر الإسلامى قبلة للزائرين، لوجود عدد كبير من المزارات والقباب الإسلامية مثل قبة عبد الغنى بن سمرة – قبة محمد بن أبى ذر الغفارى – قبة إبان بن عثمان بن عفان – مئذنة أبو سمرة – مسجد الحسن بن صالح بن زين العابدين – قبة الشيخ محمد فتح الباب – قبة عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق – قبة سيدى سواده – قبة يحيى بن الحسن البصرى – قبة الصحابية خوله بنت الأزور- قبة على الجمام – قبة السيده رقية والخرشى – قبة زياد بن أبى سفيان بن الحارث – قبة محمد بن عقبة – قبة عبدالله التكرورى – ضريح السبع بنات، وجميعها ترجع إلي الفتح الإسلامي لمصر.