غزوة تبوك .. أول معركة ضد الروم بقيادة الرسول

غزوه تبوك.. شارك النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الغزوات في حياته، والتي من بينها غزوة تبوك. والتي تصدرت تريند جوجل خلال الساعات الماضية، ويتساءل العديد من المهتمين بالاطلاع على التاريخ الإسلامي عن العديد من الدروس المستفادة من غزوه تبوك.

أبرز المعلومات حول غزوه تبوك

وكانت غزوة تبوك في العام التاسع من الهجرة وتحديدًا في شهر رجب، ويعود السبب فيها إلى محاولة الروم غزوة المدينة المنورة، حيث كان يقيم فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وحينما علم النبي محمد بنية الروم غزو المدينة المنور، قرر أن يبدأ هو بالهجوم عليهم، حيث كان الرسول لا يريد أين يقوم الأعداء بالاقتراب من المدينة.

وخرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الروم في جيش مكون من 30 ألف مقاتل، وقد سميت غزوة تبوك باسم آخر وهو غزة العسرة، حيث عانى المسلمون في هذا الوقت من مشقة وجوع وعطش وقيلة اليد، وكذلك كان طريقهم طويل وصعب بسبب التضاريس التي واجهوها.

غزوة تبوك هي إحدى الغزوات الهامة في العهد النبوي. وقعت في عام 9 هجرية. سميت بهذا الاسم نسبة إلى مدينة تبوك الواقعة شمال المدينة المنورة.ففى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك عاد النبى -صلى الله عليه وسلم- بالجيش الإسلامي من غزوة تبوك، وكان قد تخلَّف عن حضور هذه الغزوة عدد من الصحابة، وحينما عاد النبى دخل المسجد فصلى واعتذر من اعتذر، وبعدها أمر النبي بمقاطعة كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية.

أرسل القائد والصحابي أبو عبيدة بن الجراح رسالة إلى الخليفة أبو بكر الصديق بالمدينة المنورة يخبره فيها أن الجواسيس من الأنباط قد أعلموا المسلمين بأن أهل الشام استنجدوا بالإمبراطور البيزنطي هرقل، وقد أرسل إليهم مددا يحول دون تقدم المسلمين.

الدروس المستفادة من غزوة تبوك

تعتبر غزوة تبوك مهمة للمسلمين، حيث أنها تحمل العديد من الدروس والعبر التي يمكن تطبيقها في حياتنا اليومية، ويستعرضها  :

1- أهمية التخطيط والاستعداد: تعلمنا من غزوة تبوك أن التخطيط الجيد والاستعداد الكامل يمكن أن يحول دون الكثير من المشاكل والمصائب، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بتأجيل الحملة إلى حين تأمين الموارد اللازمة وتجهيز الجيش بما يحتاجه.

2- الصبر والثبات: تعلمنا أن الصبر والثبات في الوقت الصعب يمكن أن يحمينا من الكثير من المصائب والمخاطر، حيث أن المسلمين استمروا في مسيرهم على الرغم من الصعوبات التي واجهتهم.

3- التضحية والعطاء: تعلمنا أن التضحية والعطاء هي مفاهيم مهمة في الإسلام، حيث أن المسلمين قدموا أموالهم وأوقاتهم وما عندهم من ممتلكات لدعم الحملة العسكرية وتأمين مصالح المسلمين.

4- الوفاء بالعهود: تعلمنا  أن الوفاء بالعهود والاتفاقيات مهم جداً في الإسلام، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بإرسال رسول لإعلام الروميين بأنهم آمنون ولن يؤذون، ولم يكن يجوز للمسلمين الخروج عن هذه العهود.

5- تعزيز الوحدة والتآخي: تعلمنا أهمية تعزيز الوحدة والتآخي بين المسلمين، حيث أن الحملة تمت بتعاون وتنسيق بين جميع المسلمين، وكانوا يساعدون بعضهم البعض في كل شيء يحتاجونه

6- فضح المنافقين: حيث تخلف العديد من المنافقين الذي كان يكنوا في صدورهم عكس ما يظهروه.

7- قبول الله للتوبة: حيث قبل الله توبة الصحابة الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزوة ونزلت فيهم سورة كاملة.

8- الحث على الجهاد في سبيل الله سواء بالنفس أو المال.