عملية ” طوفان الأقصى” أدت إلى مقتل أكثر من 1200 وجرح أكثر من 2900 إسرائيلي
كشفت عملية " طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس، والتي قابلتها إسرائيل بعملية" السيوف الحديدية "، عن امتلاك الحركة ترسانة متنوعة من الأسلحة المتطورة التي وصل مداها إلى تل أبيب ومطار بن جوريون ، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي وجرح أكثر من 2900 وفق آخر الإحصائيات.
كشفت عملية ” طوفان الأقصى” التي شنتها حركة حماس، والتي قابلتها إسرائيل بعملية” السيوف الحديدية “، عن امتلاك الحركة ترسانة متنوعة من الأسلحة المتطورة التي وصل مداها إلى تل أبيب ومطار بن جوريون ، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي وجرح أكثر من 2900 وفق آخر الإحصائيات.
رغم تعرض حركة حماس إلى الحصار البري والبحري والجوي، الذي فرضته إسرائيل منذ قرابة الـ16 عاما، إلا أن الحركة، التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2006، تمتلك مجموعة متنوعة من صواريخ “أرض – أرض”، يُعتقد أن بعضها إلى جانب أنظمة أخرى مثل “كورنيت” المضادة للدبابات، قد تم تهريبها عبر الأنفاق بين قطاع غزة وبلدان مجاورة في أوقات سابقة، إلا أن الأهم من ذلك هي الصواريخ المصنعة محليا، والتي أظهرت قدرات حماس على تصنيع سلاح نشيطا ومتطورا نسبيا.
وتضم قائمة ترسانة السلاح التي بحوزة حماس قائمة طويلة من الأسلحة بينها الطائرات المسّيرة و”الخفاش الطائر”، فضلا عن منظومة متعددة من الصواريخ، والتي من أبرزها: صاروخ القسّام، يبلغ مداه 10 كيلومترات، و”القدس 101″، يبلغ مداه حوالي 16 كيلومترا، كما أن لديها نظام صواريخ “غراد” ويصل مداه حتى 55 كيلومترا، وصاروخ “سجيل 55 “ويصل مداه حتى 55 كيلومترا، فضلا عن قذائف الهاون.
كما بحوزة الحركة أيضا أنظمة صاروخية، طويلة المدى، مثل “إم – 75 “، يصل مداه حتى 75 كيلومترا، و”إس إتش 85″، يصل مداه إلى 85 كيلومترا، و”الفجر” يصل مداه حتى 100 كيلومتر، و”آر- 160 ” ويصل مداه حتى 120 كيلومترا، وبعض صواريخ “إم -302 إس” التي يبلغ مداها 200 كيلومتر، “عياش 250″، ويصل مداه إلى 250 كيلومترا، و”رجوم”، قصير المدى من عيار 114 ملم، نجح في الوصول إلى تل أبيب ومعظم المستوطنات الإسرائيلية خلال عملية “طوفان الأقصى”، علاوة على صواريخ “كورنيت” التي استخدمت في تدمير مدرعة “النمر المدولبة” الإسرائيلية، خلال الحرب الحالية.
ماذا عن منظومة الدفاع الجوي والمسّيرات والكوماندوز؟
وخلال عملية “طوفان الأقصى” كشفت معطيات العمليات العسكرية عن استخدام حماس وحدة “سرب صقر” العسكرية، وهي طائرات مظلية أو “خفاش طائر” ساعدت على التسلل الجوي إلى المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة، فضلا عن طائرات عمودية استخدمت في تدمير الرشاش المعروف باسم “يرى ويطلق” شرقيّ غزة، كما دمّرت دبابة إسرائيلية واستهدفت جنودًا إسرائيليين بصورة مباشرة أدت إلى قتلهم.
أطلق مقاتلي حماس مسيرات انتحارية من طراز “الزواري”.
أطلقت الحركة المسيّرة “شهاب”، المصممة محليا وهي نسخة من طائرات أبابيل الإيرانية أو “قاصف” لمليشيات الحوثي في اليمن.
شاركت منظومة الدفاع الجوي “متبّر1” في عمليات استهداف الطائرات الإسرائيلية، وهي عبارة عن صواريخ “أرض- جو” محلية الصنع.
نظام رصد جوي متطور يعتمد على شبكة كاميرات متخفية في السخانات الشمسية المنتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة.
تمتلك حماس فرقة “كوماندوز بحرية”، وأعلنت أنها شاركت في اللحظات الأولى لمعركة طوفان الأقصى.
كيف بنّت حماس ترسانتها من الأسلحة؟
ووفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن حماس تصنع أكثرية صواريخها التي تصل إلى حوالي 30 ألف صاروخ، داخل القطاع عبر تكنولوجيا مستوردة من إحدى القوى الإقليمية، و تختبرها بطريقة دائمة دقتها، وتعمل على زيادة حمولتها من المتفجرات، بينما تقول صحيفة “واشنطن بوست”، إن الصواريخ التي تستخدمها “حماس” لا تختلف في الحجم عن المستخدَمَة في عام 2014، حيث تحمل رؤوسا حربية أثقل، مشيرة إلى أن حجم مخزون حماس ما بين 8 آلاف إلى 10 آلاف صاروخ.
ويقول خبراء إسرائيليون وأجانب إن الخبرة والمعرفة لتلك الدولة الإقليمية، لعبت دوراً مهما في بناء هذه الصناعة، وبالتالي كانت مواقع تصنيع وتخزين الأسلحة، كما عملت تلك الدولة على توفير التصاميم والمعرفة التقنية التي يمكن أن يستخدمها الفلسطينيون لصنع الصواريخ، إذ إحالتهم إلى بعض المواد الشائعة للقيام بهذه الصناعة المعقدة، مثل الأنابيب وزيت الخروع والذخيرة الإسرائيلية المستهلكة.
وبدأت سياسة تصنيع السلاح في قطاع غزة عام 1987، حين تأسس جناح حركة حماس العسكري لدعم استراتيجية الحركة في فلسطين ، وشكّل هذا التأسيس بداية انضواء مقاتلي الحركة تحت ما يشبه الجيش شبه المنظم الذي تديره قيادة عسكرية هدفها تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وفق التقارير الغربية، التي أشارت إلى أن:
حماس واجهت إسرائيل بالرصاص والقنابل يدوية الصنع.
سرعان ما توجهت لصناعة الصواريخ حيث كانت بدائية.
شكل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة عام 2005 فرصة حقيقية لحماس لتطوير هذا السلاح.
استعملت حماس في بادئ الأمر ذخائر إسرائيلية جمعتها بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع في إنتاج الصواريخ.
مع حلول سنة 2006 تغيّرت معادلة التسليح في الداخل الفلسطيني بعد أن فتحت دولة إقليمية طريقا لتهريب الصواريخ والذخيرة إلى قطاع غزة.
استفادت الحركة من خط إمداد سري بين دولتين إقليميين رعت حماس بقوة في تلك الفترة؛ ما ساعد الحركة على امتلاك الصواريخ بعيدة المدى والمتفجرات القوية وغيرها.
ظهرت الصواريخ أجنبية الصنع، مثل “الكاتيوشا” لأول مرة خلال القصف الإسرائيلي على غزة نهاية عام 2008.
عام 2012، أطلقت حماس صواريخ بعيدة المدى من طراز “فجر-5” ما شكل مفاجأة لتل أبيب.
دفعت تشديد الإجراءات على الأنفاق حركة حماس إلى التوجه نحو الصناعة المحلية.
حقق مهندسو حماس مفاجآت كبيرة بعد تلقي الخبرات الفنية من تلك الدولة الإقليمية بتصنيع صواريخ يصل مداها إلى 80 كيلومترا، ورؤوسا حربية محملة بـ175 كيلوجراما من المتفجرات.