علاقة الحب بالصحة النفسية والجسدية.. يفرز هرمون السعادة
عيد الحب في الأصل عادة بدأت في بلاد الغرب وانتقلت مؤخرا إلي بعض الدول العربية فأصبح الاحتفال به عالميا فيما يعرف بعيد الحب العالمي الفالنتين وهو يوم ١٤فبراير من كل عام.
وعيد الحب مناسبة يعبر فيها البعض عن شعورهم بالحب والامتنان تجاه شريك حياتهم في أشكال وصور مختلفة حيث يقدم الحبيب الهدايا والورود الحمراء والشوكولاته وكروت المعايدة التي تحمل العبارات الرومانسيه الجميلة أمتنانا علي وجود الطرف الآخر في حياته والبعض يرتدي الملابس الحمراء الذي يرمز للحب والترابط.
ومن مظاهر الاحتفال به أيضا تتزين الشوارع والمحلات بالبالونات الحمراء والهدايا استعدادا لذلك اليوم.
وترجع قصة عيد الحب الفالنتين في روما إلي القديس فالنتين الذي تم إعدامه في ذلك التاريخ بسبب عقده من الزيجات سرا معارضا لأوامر الامبراطور كلاوديوس الثاني الذي منع زواج الشباب في هذه الفترة اعتقادا منه أن ذلك يحول بينهم وبين تأديتهم للخدمه العسكريه فكان يري أن الشباب غير المتزوج أكثر همة ونشاط من الشباب المتزوج.
وبما أنهم قد جعلوا للحب عيدا فهل للحب أهمية وفوائد في حياة الإنسان؟ الإجابة نعم، فهناك عدة فوائد كثيرة للحب من أهمها؛
-أن الشعور بالحب والتواجد مع الأحباب ينشئ تفاعل كيميائي في الدماغ يعمل على إفراز الجسم لهرمونات المتعة مثل الدوبامين مما يجعل الشخص يشعر بالسعادة والحيوية والنشاط وكل ذلك له أثر إيجابي علي الصحة النفسية والجسدية.
فنري الشخص المحب يعامل الآخرين بلطف وتودد لأنه يري الأشياء من حوله بمنظور إيجابي فيقلل الشعور بالضغط والقلق في ظل الظروف اليومية التي يتعرض لها، كما أنه يمد الشخص بالقوة ويزيد من ثقته بنفسه ويعمل علي إصلاح عيوبه ليراه الطرف الآخر في أحسن صورة ممكنة.
وأخيرا يجب ألا ينحصر مفهوم الحب في حب الرجل والمرأة فقط فحب الأبناء والأصدقاء والأقارب كل ذلك يشعر الشخص بالبهجة والسعادة ويولد طاقة إيجابية داخله ولذلك نري إحساس الحزن الذي يخيم علي الشخص عندما يفقد شخص عزيز عليه اعتاد علي وجوده بحياته، علما بأن هناك الكثير من الناس لا تحتفل بذلك اليوم في بعض الدول، كما أن هناك من لا يحتفل به لعدم اقتناعه أن يجعل للحب يوما محددا للاحتفال به فمن يحب بصدق سيري كل يوم عيدا مع الطرف الأخر، والبعض يري أن الحب أفعال وليس كلام أو عبارات رومانسيه جميلة تنتهي بانتهاء اليوم.
