اعلن معنا الآن
مقالات

عاشق المجهول..جراح خفية

الفصل التاسع

 

 

 

مازالت المواجهة بين غالية ومريم وفاطمة

مريم: عيب يا مريم متقوليش كده ، إنتى عارفة كويس فاطمة دى تبقى مين

غالية: آآآآه ه ه صح ، إزاى نسيت ، تصدقى أول مرة أطلع غبية ، كان لازم أتوقع إن اول مكان هتروحه يبقى عندك ، وإنك طبعا هتفتحلها بيتك وحضنك ، أمال إيه ، أكيد بتفكرك بحبيب القلب

تنظر فاطمة لمريم فى دهشة قائلة : حبيب القلب؟!!!!

تنظر لها غالية فى سخرية قائلة: إيه دا يا مريم ، معقولة قاعدة معاكى طول الوقت ده ومقولتلهاش إن أبوها كان حبيبك القديم

تنظر لها مريم فى غضب قائلة: خلاص يا غالية ، الكلام دا ملوش لزمة دلوقتى ، لا دا وقته ولا مكانه ، وأظن إحنا كبرنا أوى على الكلام ده

تنظر مريم لفاطمة فى حنان قائلة: أدخلى يا حبيبتى هاتى عصير لعمتك ، هى برضه ضيفة عندنا ولازم تاخد واجبها

فاطمة: حاضر يا طنط

بعد أن تغادر فاطمة ، تنظر مريم إلى غالية قائلة فى غضب: إنتى إيه يا شيخة ، قلبك دا إيه مفهوش ذرة رحمة، دى مهما كان بنت أخوكى

غالية: آه ، وإنتى بقى الصدر الحنين اللي لما الشريرة الوحشة طردتها جريت عليه ، أنا كل اللي عايزة أعرفه هى جتلك إزاى ، عرفت مكانك منين ، مين اللي جابها هنا

ويقطع صوت من خلفها قائلاً: أنا !

نظرت غالية فى إتجاه الصوت لتجده عادل ، لتنظر إليه فى صدمة قائلة:أنت يا عادل ، يعنى كنت بتضحك عليا لما قولتلى إنك متعرفش عنها حاجة ، رحت جريت وراها ولمتها من الشارع

خرجت فاطمة من المطبخ وفى يدها كوب من العصير تحمله ، لتستمع لكلام عمتها المهين

عادل: أيوا يا ماما ، أنا اللي دورت عليها ، وجبتها على هنا ، كنت عارف إن هنا أكتر مكان هيحافظ عليها ، وإن مفيش زى حضن عمتى اللي هيحميها ويضمها ، فاطمة دى بنت خالى ، عارفة يعنى إيه يعنى دمى ولحمى ، أنا عملت اللي كان حضرتك المفروض تعمليه ، ولولا خوفى عليها من رد فعلك كنت جبتها على الفيلا

غالية: وانت عرفت منين بقى يا فصيح عصرك إنها بنت خالك، ولا أنت أصلا كنت شوفت خالك فين ، مش يمكن تكون حتة عيلة نصابة حد زققها علينا

ويأتى صوت من خلفهم قائلاً: لا يا غالية ، فاطمة بنت عاصم

تنظر غالية لصاحب الصوت لتجده يحيي ، فتنظر إليه فى إستنكار قائلة: حتى أنت يا يحيي كنت عارف مكانها

يحيي: طبعا كنت عارف مكانها ، وأنا اللي قولت لعادل يجيبها هنا ، يجيب فاطمة بنت عاصم صديق عمرى وأخويا ، وللأسف أخوكى ، أمال كنتى فاكرة إيه ، إنى هسيب بنت عاصم تضيع فى الشارع ، إنى أخون الأمانة اللي وصانى عليها لحد ما يرجع ، اللي أدامك دى اسمها فاطمة عاصم الحديدى ، غصب عنك وعن أى حد هى حفيدة الحديدى ، والوحيدة اللي تحمل اسمه من بعدكم

غالية: آه ، وأنا بقى المغفلة ، اللي لعبتوا بيها ،وكلكم عارفين هى فين وبتداروا ، بداروا على حتة عيلة لا راحت ولا جت ، أمها لعبت على أخويا لحد ما وقعته ، وخلته ساب أهله وبلده

وتكمل بسخرية وهى تنظر إلى فاطمة: والله أعلم ساب دينه كمان ولا لا

وإلى هنا لم يعد لفاطمة القدرة على الصمت إلى هذا الحد ، فقد فجرت غالية أخر بقايا الصبر عندها حين ذكرت أمها

فاطمة فى غضب: لحد هنا وكفاية يا غالية هانم

ينظر الجميع فى دهشة لفاطمة ، لتكمل حديثها بقوة غير مسبوقة لها : أنا سبتك تهنينى زى ما إنتى عايزة ، لكن لحد سيرة أمى ومش هسمحلك ، الست اللي بتتكلمى عليها دى أمى ، وهى مش موجودة عشان تدافع عن نفسها ، راحت عند ربنا ، وأحب أطمن حضرتك إنى مسلمة من اب مسلم ، ودا اللي أمى كانت حريصة دايما تعلمهولى

تنظر غالية لفاطمة فى سخرية قائلة: هى دى الغلبانة اللي بدافعوا عنها ، واقفة تبجح فيا ، ونسيت إنى عمتها ولازم تحترمنى

عادل: إيه ده يا ماما ، دلوقتى أعترفتى إنك عمتها ، وإنها بنت خالى

لم تنتبه غالية لحديثها بسبب إندفاعها ، فنظرت لعادل فى إرتباك قائلة: على كلامكم يعنى ، أنا مش متأكدة

يحيي: لا أتأكدى يا غالية، عاصم بنفسه اللي كلمنى قبل ما فاطمة تيجى وبلغنى إنها هتنزل مصر ، ووصانى تفضل فى حمايتى لحد ما يرجع ، ولولا خوفى عليها منك ومن قسوتك كنت جبتها تقعد فى الفيلا

وينظر لمريم فى حنان قائلاً: بس لقيت إن حضن مريم اختى هيكون أحن عليها منك

غالية: حلو أوى ، بس أعملوا حسابكم لحد ما عاصم يرجع أنا مش عايزة أشوف وشها ، ولا أعرف عنها حاجة ، وطبعا متتخيلش إنى هصرف عليها مليم واحد

تنزل دموع فاطمة على وجنتيها من حديث غالية القاسي معها ، ليكمل يحيي حديثه قائلاً: متخافيش يا غالية على فلوسك ، فاطمة مش محتاجة أى فلوس منك ، قصدى من فلوس جدها ، عاصم باعتلها اللي يخليها تعيش ملكة ، ومتحتاجش لحد

تنظر له غالية فى غضب وتتركهم وتغادر ، ينظر يحيي لفاطمة ويقترب منها يضمها إليه فى حنان قائلاً: متزعليش يا حبيبتى ، أنا عارف إنها ضايقتك بكلامها ، بس هى طبعها وأسلوبها كده ، مش معاكى بس علفكرة ، معانا كلنا

وينظر لمريم نظرة ذات مغزى فتوميء له فى حزن

عادل فى مرح : خلاص بقى يا طمطم متزعليش ، طب دا إنتى خدتى الكلمتين وسابتك ومشبت ، أمال إحنا نعمل إيه اللي هنروح تكمل معانا محاضرة التعذيب

ويضع يده على كتف والده قائلاً: تفتكر يا بابا هتستعمل معانا أى وسيلة تعذيب المرة دى ، هتعلق المشانق ، ولا هتحطلنا السم فى الأكل

يضربه يحيي على يده قائلاً: ودا وقته أنت كمان

تضحك فاطمة على كلام عادل ، فينظر إليها قائلاً: أهو شفت عرفت أضحكها ، جوزهالى بقى

ويقطع حديثهم صوت خالد قائلاً: يجوزك مين إن شاء الله

ينظر عادل لخالد قائلاً: أهلاً ، هو أنت عامل زى البوليس بتيجى أخر الفيلم لما الجريمة تكون حصلت

خالد: جريمة إيه ، أنا مش فاهم حاجة إيه اللي حصل؟

ينظر له يحيي قائلاً: لا دا موضوع كبير أوى ، أمك تحكهولك ، أنا ماشى ، ومش هوصيكم على فاطمة

وينظر يحيي لفاطمة قائلاً: عايزة حاجة يا فاطمة؟

فاطمة: شكرا يا عمى ، ربنا ما يحرمنى من حضرتك

يغادر يحيي ، ويهم ّ عادل ان يغادر هو الأخر قائلاً: أنا كمان هخلع أنا ، خلاص دورى خلص النهاردة

فيوقفه صوت فاطمة قائلة: أبيه عادل !

ينظر لها عادل قائلاً: خير يا طمطم ؟

تبتسم له فاطمة قائلة : متشكرة أوى على اللي عملته معايا

عادل: يا بت إنتى عبيطة إنتى بنت خالى ، يعنى أختى

ويخرج ورقة يكتب عليها شيء ما ويمسك يد فاطمة يضع الورقة فيها فى ضيق خالد الذى يتابع حديثهم

عادل: أمسكى يا طمطم دا رقمى ، أى وقت تحتاجينى كلمينى علطول ، وأنا هعدى أطمن عليكى من وقت للتانى

تبتسم له فاطمة إبتسامة رضا ، وبعدها يتركهم عادل ويغادر

لأول مرة يشعر خالد بالضيق من تعامل عادل مع فاطمة ، وكأنه يريد أن يحتفظ بأخوة ومكانة فاطمة له وحده ، نظر خالد إلى مريم فى ضيق قائلاً: ممكن بقى تفهمونى إيه اللي حصل ، ولا هفضل على عمايا كده

تدخل فاطمة غرفتها ، وتترك مريم تقص على خالد ما حدث مع فاطمة من غالية ، ينظر لها خالد فى غضب قائلاً: وإيه اللي عرف مرات خالى إن فاطمة هنا ، محدش يعرف إنها هنا غير…..

ويقطع حديثه عند تذكر شيئا ما ، فينظر إلى الفراغ فى غضب محدثاً نفسه : مش ممكن ، معقولة تكون هى

مريم: هى مين يا ابنى ؟

خالد: متشغليش بالك يا أمى ، المهم أنا هآجل سفرى النهاردة لحد ما أطمن على فاطمة ، وهسافر الصبح إن شاء الله

يدق خالد باب غرفة فاطمة حتى يدخل ، ولكن دون أى رد منها ، فينتابه شعور بالقلق عليها ، فيفتح الباب فى هدوء ليصدم حين يراها ساجدة لله تصلى فى خشوع، يغلق خالد الباب خلفه ويخرج غير مصدق لما رآه امامه

بعد أنا أنتهت فاطمة من الصلاة خرجت لترى خالد ، فقد شعرت به حين فتح باب غرفتها ، لتجده جالس على طاولة الطعام شارد

فاطمة: أبيه خالد، كنت عايز حاجة ؟

خالد: تعالى يا فاطمة أقعدى، أنا كنت بطمن عليكى بس

تستجيب فاطمة لطلبه ، ليكمل حديثه قائلاً: إنتى بتعرفى تصلى يا فاطمة؟

فاطمة : آه يا ابيه ، ماما كانت حريصة إنى أتعلم الصلاة ، وقالتلى لما تكونى مضايقة وعايزة تشتكى لحد ، صلى وكلمى ربنا وأشتكيله ، عشان كده أنا دلوقتى كنت بكلم ربنا وأشتكيله

SEO Agency in Egypt

ينظر خالد لكم البراءة النابعة من فاطمة والتى لم يراها على أحد من قبل

خالد: وكنت بتقولي لربنا إيه؟

فاطمة: كنت بسأله أنا عملت إيه وحش عشان طنط غالية تزعل منى ، وليه بابا مش معايا ، وليه كل شوية حد يجى يقولى كلام وحش عليا وعلى ماما ، كنت بقوله إنى زعلانة من طنط غالية ومن بابا ومن كل الناس اللي بيقولولى كلام وحش

خالد: كل واحد فينا يا فاطمة بيجى عليه ايام بتبقى صعبة شوية ، بس لما بيبقى قوى وإيمانه بربنا كبير ، ربنا بيخرجه من كل اللي فيه ، وبعدين دا إنتى طلعتى ميتخفش عليكى ، ماما قالتلى إنك وقفتى أدامها وكلمتيها بقوة

فاطمة: مقدرتش يا أبيه تتكلم عن ماما وحش، ماما عند ربنا ومش موجودة، ليه تقول عليها كلام وحش

خالد: معلش يا فاطمة ، حقك عليا ، مكنتش موجود لما حصلك كده ، بس أوعدك إنى مش هخليها تضايقك تانى

فى فيلا الصفدى:

تسير غالية فى غضب محدثة نفسها : أنا ، أنا غالية الحديدى يتعمل فيا كده ، أبوكى وأخوكى يوهمونى ، ويطلعوا مخبين البت دى عند عمتك ، لما أوجههم يقفوا أدامى

غادة: إنتى عملتى إيه يا ماما

ويدخل يحيي فى ذلك الوقت قائلاً: أنا أقولك عملت إيه ، الهانم مامتك راحت لعمتك فى بيتها تتخانق معانا ، ومش بس كده دى هانت البنت الغلبانة وقالتلها كلام وحش على أمها

تنظر غادة لغالية فى عتاب قائلة: ليه كده يا مامى ، كده خالد هيعرف إنى قولتلك إنها عندهم

غالية: هو ده اللي همك ، سي خالد بتاعك

يحيي: أمال يهمها إيه ، تيجى على بنت خاله وتطردها هى كمان

غالية: أنا مش مصدقة الموقف اللي أنت حطينى فيه

يحيي: أنا اللي مش مصدق إنى تعملى كده فى بنت أخوكى ، يا شيخة دا للأسف البنت شبهم صورة منك ، وكمان أسمها فاطمة

تنظر له غادة فى إستفهام ليجيبها قائلاً: على اسم جدتك يا غادة ولا نسيتى

غادة: أنا إزاى نسيت حاجة زى دى ، صح يا مامى ، نانا مامتك كان اسمها فاطمة

غالية: برضه دا مش دليل

يضحك يحيي فى سخرية قائلا: أنا أتأكدت دلوقتى إنى عارفة ومتأكدة إن فاطمة بنت أخوكى ، وعرفت كمان إنتى ليه خايفة تعترفى بيها ، بس أحب اطمنك حربك مش مع فاطمة ، حربك مع عاصم لما يرجع من السفر

يتركهم يحيي ويغادر، تنظر غادة لغالية قائلة: قصده إيه يا مامى

تنظر غالية إلى الفراغ فى غضب

فى منزل مريم :

تستأذن فاطمة للدخول على مريم التى تجلس شاردة منذ أن سافر خالد

مريم: تعالى يا فاطمة أدخلى

تجلس أمامها فاطمة ، وتنظر إليها فى خجل وكأنها تود أن تسألها عن شيء

مريم: مالك يا فاطمة عايزة تقولى حاجة؟

فاطمة: أنا كنت عايزة اسأل حضرتك على …. يعنى الكلام …

مريم: آه فهمت، عايزة تسألينى على الكلام اللي عمتك قالته عنى وأنا وباباكى مش كده؟

فاطمة: أنا آسفة يا طنط ، بجد مش قصدى أضايقك

مريم: لا يا حبيبتى أنا مش مضايقة منك، هو صحيح الموضوع دا كان فى الماضى ، بس طالما عرفتيه ، ممكن أحكيهولك

فاطمة: هو سؤال واحد ، حضرتك وبابا كنت فعلا بتحبوا بعض ؟؟؟؟

 

 

Fresh Fruits export 

كفر ايفون 

ايفون 14 بلس 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى