رحل اليوم عن عالمنا فنان عشقه الجمهور المصري، الفنان عهدي صادق الذي برز في عدة أدوار هامة في الدراما المصرية، يعرفه جمهوره من خلال عدة شخصيات أبرزها “خميس الخمس” التي جسهدها في مسلسل “ليالي الحلمية”، و”منظر” في الشهد والدموع، ثم “طلبة” في أرابيسك، وهو صاحب شخصية تودري في زيزينيا، و”فيليب ناتسون” في رأفت الهجان”، فقد استطاع الراحل خلال أربعين عامًا أن يقدم أدوارا متميزة، وقربه من أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ، جعله يتألق مع العصر الذهبي للتليفزيون المصري.
ولد عهدي صادق بشاي في نوفمبر عام 1950 بالقاهرة، تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ مسيرته الفنية عام 1969 بعدد من الأدوار الصغيرة، ولكن كانت النتيجة النهائية حصيلة فنية تخطت الـ 200 عمل درامي.
وكان عهدى صادق معروف بعلاقاته الطيبة داخل الوسط الفني، وطوال فترة الثمانيات قدم عددا من الأدوار الصغيرة في المساحة، ولم يتوقف عهدي عند الدراما بل له إسهامات في السينما، حيث قدم أدوارا متميزة في ” الكيف، اليوم السادس، أنياب، المتوحشة “.
شارك عهدى صادق في الفوازير الرمضانية مع نيللي وشريهان
وآخر أعمال الفنان عهدى صادق هو مسلسل “الفتوة” مع النجم ياسر جلال والذي عرض في الموسم الرمضاني 2019.
وتوفى الفنان عهدي صادق، صباح اليوم، عن عمر يناهز 72 عاماً، بعد صراع مع المرض، بعد أن تدهورت حالته الصحية في الأيام الأخيرة أثناء خضوعه للعلاج داخل أحد المراكز الخاصة بأمراض الكلى.
ونعته الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، قائلة: إن الراحل أحد مفاتيح نجاح الكثير من الأعمال التى شارك بها، مشيرة إلى تميزه في تجسيد الشخصيات المركبة، كما تقدمت بالعزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته.
ونعى الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح وجميع العاملين بالبيت الفني للمسرح ببالغ الحزن والأسى رحيل الفنان الكبير عهدي صادق، والذي وافته المنية صباح اليوم الإثنين، تاركًا لجمهوره رصيدًا لا ينسى من الأعمال الفنية التي تنوعت ما بين المسرح والسينما والتليفزيون.
وقال البيت الفني في نعيه، إن الراحل أحد أهم نجوم الدراما المصرية؛ حيث شارك بعدد كبير من الأعمال الدرامية منها “ليالي الحلمية، أرابيسك، زيزينيا، بوابة الحلواني، رأفت الهجان” وغيرها، بالإضافة إلى أعماله السينمائية منها “اليوم السادس، المتوحشة، سكوت هنصور” وغيرها.
وترك الراحل بصمة كبيرة في المسرح من خلال مشاركته في عدد من العروض المسرحية منها “القاهرة فى ألف عام، ليلة القبض على بابا، البعبع، قاعدين ليه، الملك لير” وكانت آخر أعماله على مسرح الدولة عرض ” من القلب للقلب” لفرقة المسرح القومي، أسكنه الله فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
