اعلن معنا الآن
أخباررئيسيةمنوعات وغرائب

جماعة الحشاشين: حكاية طائفة غامضة

جماعة الحشاشين، فمنذ فجر التاريخ، برزت جماعات وحركات غيّرت مجرى الأحداث، تاركةً بصمةً خالدة على صفحات التاريخ، ومن بين هذه الجماعات، تبرز جماعة الحشاشين، التي اشتهرت بأعمالها السرية واغتيالاتها السياسية، تاركةً خلفها إرثًا غامضًا ومليئًا بالأساطير.

 

نشأة الحشاشين:

 

يوضح الأول أن طائفة الحشاشين نشأت في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي، وتحديدًا عام 1090، على يد الحسن بن الصباح. انشقّت هذه الجماعة عن الفاطميين، واتّخذت من قلعة آلموت في بلاد فارس مقرًا لها.

 

عقائد الحشاشين:

 

يوضح الاول أن جماعة الحشاشين تميزت بعقائدها الباطنية، التي اعتمدت على التأويل والتفسير الرمزي للنصوص الدينية. آمنوا بوجود إمام معصوم من نسل الإمام علي بن أبي طالب، واعتبروا الحسن بن الصباح ممثله على الأرض.

 

نشاطات الحشاشين:

 

اشتهرت جماعة الحشاشين بنشاطاتها السرية، التي تضمنت عمليات الاغتيال والتجسس. استهدفوا بشكل خاصّ حكام الدول الإسلامية، ورجال الدين، وخصومهم السياسيين.

 

أبرز شخصيات الحشاشين:

 

  • الحسن بن الصباح: مؤسس الجماعة وواضع عقيدتها.
  • حسن بن علي ذكاء الدين: زعيم الحشاشين في القرن الثاني عشر، واشتهر بعلاقاته مع الصليبيين.
  • ركن الدين خورشاه: آخر زعيم للحشاشين، قتله هولاكو خان المغولي عام 1256.

الدولة النزارية:

 

أسّس الحشاشين دولةً عُرفت باسم الدولة النزارية، ضمّت أراضٍ في بلاد فارس والشام. اتّخذوا من القلاع الحصينة معاقل لهم، واشتهروا بمهاراتهم القتالية وذكائهم الاستراتيجي.

 

نهاية الحشاشين:

 

قُضي على جماعة الحشاشين على يد هولاكو خان المغولي عام 1256، بعد حصارٍ طويلٍ لقلعة آلموت. تمّ قتل زعيمهم ركن الدين خورشاه، وهدمت قلاعهم، وتشتّت أتباعهم.

ومن احياها فكانما احيا الناس

إرث الحشاشين:

 

ترك الحشاشون إرثًا غامضًا ومليئًا بالأساطير. ارتبط اسمهم بالاغتيال والتخفي، وألهمت قصتهم العديد من الأعمال الأدبية والفنية.

 

الاهتمام الحديث بالحشاشين:

 

في الآونة الأخيرة، ازداد الاهتمام بدراسة تاريخ جماعة الحشاشين وفهم عقائدهم ونشاطاتهم. ظهرت العديد من الكتب والأبحاث والدراسات التي تناولت هذا الموضوع من منظورٍ أكاديميٍّ دقيق.

 

حقائق هامة عن الحشاشين:

 

  • لم يكونوا جميعًا من مدخني الحشيش، بل اشتُقّ اسمهم من كلمة “الحشيشية” نسبةً إلى منطقة “الحشيش” في إيران.
  • لم تكن جميع أعمالهم إجرامية، بل قاموا أيضًا بنشاطات ثقافية وعلمية، وساهموا في تطوير علوم الفلك والرياضيات.
  • لا تزال بعض قلاعهم موجودة حتى اليوم، مثل قلعة آلموت في إيران وقلعة مصياف في سوريا.

 

وتُعدّ جماعة الحشاشين من أكثر الجماعات التاريخية غموضًا وإثارةً للاهتمام. يزخر تاريخهم بالأحداث المثيرة والأساطير الغامضة، تاركين إرثًا غنيًا بالدروس والعبر.

تقسيم الاضحية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى