بوتين يؤكد إستمرار مساعي روسيا الإستثمارية في أفريقيا 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إستمرار المساعي الروسية لدعم وتوسيع العلاقات الإستثمارية المتبادلة مع الدول الحليفة في اسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، متهماً الدول الغربية بمحاولة عرقلته.

وتعرضت العاصمة الأوكرانية كييف أمس للقصف الروسي بالتزامن مع استمرار الهجوم على جنوب أوكرانيا.

وشدد بوتين أن سياسات الدول الغربية تحاول إفساد العلاقات الاستثمارية للدول الصديقة مع روسيا، مشيرا أن روسيا لن تدخل في نفق مظلم وتنعزل عن العالم وسيعمل علي توسيع علاقات الاستثمارات والشراكة الواقعية المتساوية والمتبادلة بدول أسيا وأفريقيا.

دعم واستنكار لحديث بوتين

وتباينت أراء عدد من الخبراء السياسيين بين الدعم والهجوم على خطاب بوتين، فيرى حلفاء روسيا أن تأكيد بوتين علي استمرار الإستثمارات وعدم وقوعها في عزلة مبني علي النجاحات الي حققتها موسكو خلال الفتره الماضيه، بينما يؤكد الجانب الأوكراني حديث الرئيس بوتين هو محاولة للفرار من الخسائر التي لحقت بها وتأخر حسم نتيجه المعارك علي  الأرض مع أقتراب وحلول انتخابات الكرملين.

زيادة الدول الداعمة لروسيا

وبحسب منظمة “إيكونوميست” فقد تنامى دعم الدول المؤيدة لروسيا في حرب أوكرانيا بنسبة 32% عن العام الماضي، ويشير  وفقا لتقرير المنظمة إلي إرتفاع عدد الدول المؤيدة إلي 35دولة في العالم.

ويعلق الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية سولونوف بلافريف في تصريح نقله  أن تأكيدات بوتين باستمرار الاستثمارات ساهم في ارتفاع نسب التأييد لقرارات الرئيس بوتين وسياساته وأمن روسيا القومي في مواجهة الغرب بزعامة الولايات المتحدة، مضيفاً بأن موسكو ما تزال تتمدد سياسيًا واقتصاديًا، مستطرداً “التقارير الغربية نفسها توضح نجاحات روسية اقتصادية”.

وأوضح الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية أن موسكو خرجت أقوى مما كانت عليه قبل  الحرب ولا شك أن العقوبات الغربية ركزت بشكل مباشر على عزل روسيا عن النظام المالي العالمي،  ووقف ربحية قطاع الطاقة بها، وتقليص تفوقها العسكري، وفشل التخطيط

مكاسب روسيا الداخلية رغم الحرب

ويستعرض  أبرز المكاسب الإقتصادية  التي حققتها روسيا رغم الحرب علي أوكرانيا، حيث إنخفضت معدلات البطالة داخل روسيا لمستوي أقل منذ فترة كبيرة وهي  3.7 بالمئة، ارتفعت معدلات الإنتاج في محاصيل الحبوب الروسية لأكثر من 150 مليون طن  يتضمن منها 100 مليون من محصول القمح، كما نجحت روسيا في تصدير كميات مرتفعه من الحبوب تتقارب إلى 60 مليون طن في السنة، بجانب زيادة معدل تصدير مادة النفط إلى الهند بمقدار يزيد عن22 ضعف العام الماضي