أقيمت اليوم الإثنين، فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الأول للتعليم الجامعي التكنولوجي ودوره في مجال الصناعة، والطاقة، والمحافظة على البيئة “ومنتدى توظيف خريجي الجامعات التكنولوجية”، والذى تُنظمه جامعة الدلتا التكنولوجية برئاسة الدكتور هشام عبدالخالق.
بدأت فعاليات اليوم بمحاضرة أون لاين للدكتور الأمريكي ناصر رزق، الأستاذ في جامعة نورث كارولاينا الأمريكية في مجال رفع المهارات لتوفير فرص العمل، بعنوان “البحث عن عمل وحياة مهنية ناجحة”.
وأكد “رزق” أن المهارات أهم من التعليم ومن هيئة الخريج في وظائف مجال التكنولوجيا، ومن وقت الثاني لابد أن يكون ترابط بين الخريج والقسم الخاص به، ولابد أن يكون هناك اتصال جيد بالخريجين.
وخلال فعاليات المؤتمر، أقيمت جلسة علمية برئاسة الأستاذ الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي قدم نبذة مختصرة عن الاستراتيجية التي تتبعها لتطوير التعليم الفني.
وأشار مجاهد إلى أن عدد الطلاب الذين التحقوا بالتعليم الفني أصبحت أعلى بكثير من الملتحقين بالتعليم العام، وذلك لأسباب منها أولا عدم حصول الطالب على مجموع، التعليم العام، وسبب آخر هو مبادرات التوعية بأهمية التعليم الفني.
وأكد نائب وزير التعليم العالي إلى أن الوضع في مصر اختلف، وأصبح لدينا جامعات تكنولوجية، وهذا لم يكن موجودا قبل 2014.
وأضاف: “وقعنا بروتوكول لـ 38 مدرسة تكنولوجية في مصر، ونحلم بالوصول إلى 100 مدرسة، لافتا إلى أن الطلاب الذين رغبوا في التعليم الفني يتلقون مناهج مطورة”.
ولفت نائب الوزير إلى إشراك ممثلي سوق العمل معنا في اختبار مهارات الطلاب، وأنه لابد أن يكون الطالب لديه قدرة على التواصل باللغة الإنجليزية.
وأوضح أن إصلاح التعليم لا يأتي سريعا، وظهور الخريج الجديد في التعليم التكنولوجي يأخذ وقتا، وبالتالي المردود سيأتي بعد فترة.
وتابع: لدينا تحديات كبيرة في الفترة المقبلة، ومنها إصلاح التعليم الفني التجاري، ونعمل عليه حاليا، ارتباطه بسوق العمل ليس بالشكل المطلوب.
وحضر فعاليات اليوم الأول د.أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، ود.أحمد الحيوى مستشار الوزير للتعليم الفنى، والمهندس محمد عبدالكريم رئيس جهاز تحديث الصناعة، ممثلاً عن وزارة التجارة والصناعة، وعدد من السادة نواب وممثلى الوزراء، وممثلى وزارة الدفاع، ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، والجامعات، ورعاة المؤتمر، وذلك خلال الفترة من 15-16 مايو الجاري، بأحد فنادق القاهرة.
ومن جانبه، وجه د.هشام عبد الخالق رئيس الجامعة الشكر للسيد رئيس الجمهورية على اهتمامه بالتعليم التكنولوجى، والتشجيع على الابتكار والإبداع، مثمنًا جهود وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذى أحدث طفرة كبيرة فى منظومة التعليم العالي، ومنها التعليم التكنولوجي، مؤكدًا ضرورة التوعية بأهمية التعليم التكنولوجي ومستقبل الخريجين، وفرص التوظيف المتاحة تماشيًا مع سياسة الدولة، وربط التعليم ومخرجات البحث العلمي بالصناعة والخدمات.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن المؤتمر يعُد الأول للتعليم الجامعي التكنولوجي، وهو من أهم الأحداث العلمية للمُساهمة في تحقيق الخطة البحثية والإستراتيجية للجامعة.
وأضاف د.هشام عبدالخالق أن هدف المؤتمر هو تقديم فرصة للمتخصصين والباحثين، وكذلك المهندسين والفنيين العاملين فى مجال الصناعة والطاقة، والمُهتمين بتطوير التكنولوجيا في شتى المجالات على المستوى المحلي والعالمي؛ لمناقشة الاتجاهات الحديثة في مجال تكنولوجيا الصناعة والطاقة، والمحافظة على البيئة، وربط ذلك بمخرجات التعليم التكنولوجى.