بالكماشة والشاكوش.. قصة كفاح أم نور نجارة المنيا التي أبهرت المصريين
“الفارة كلت أيدي كتير، شفت المر وأتعذبت” جملة حزينة، قالتها مريم حنين عبد الملاك، نجارة أبوقرقاص، التي تعمل في مهنة النجارة منذ 7 سنوات في قرية منهري التابعة لمركز أبوقرقاص في جنوب محافظة المنيا.nn nnتصف مريم مهنة النجارة بالشاقة والمتعبة التي تحتاج إلي تركيز كبير وجهود ذهني وعضلي، فالغفلة أثناء العمل قد تكلفها الكثير، فإذا سرحت أمام المنشار الكهربائي قد يقطع يدها، لذا فهي لا تغفل لحظة واحدة، وفي نفس الأثناء تباشر أعمالها المنزلية.nn nnقالت مريم لـ موقع الأول، استيقظ من النوم في الصباح الباكر لتحضير الفطور لأبنائي ومباشرة واجباتي المنزلية، ثم تبدء المهمة الصعبة، الاعتناء بعملي كنجارة، فأمسك الشاكوش والأجنة والمنشار الخشبي والمفك والكماشة، لتقطيع ألواح الخشب لإعادة تشكيله وتحويله إلي قطع آثاث مختلفة.nn nnوأضافت في تصريحات لـ موقع الاول: أقف مدة لاتقل عن 8 ساعات يوميا أمام المنشار الكهربائي وأواجه خطورة كبيره لذا أكون في يقظة تامة، ورغم إصابتي بانزلاق بالغضروف إلا أنني لم أنقطع يوميا عن مهنة النجارة الشاقة، التي بدأتها قبل نحو 7 سنوات، وأمتلك مهارة كبيرة تمكني من صناعة كافة أنواع الأثاث المنزلي من غرف نوم وسفره ونيش ومطبخ عرائس رغم قلة الإمكانيات.nnBest SEO Company nnوتابعت حنين ل موقع الاول نيوز، تعرضت للإصابة عدة مرات خلال عملي بالنجارة وذلك في أثناء استخدام الشاكوش ودق المسامير أو الفارة أو المنشار الكهربائي والخشبي، ونفس الحال بالنسبة لأبني “أنور” الذي أصيب كثيرا وهو يساعدني في العمل، حتي أنه أصيب ذات مرة أمام المنشار الخشبي وتم تضميد جراحه بـ16 غرزة، وهذا يزيدني إصرارا علي مواصلة العمل، حيث استيقظ من في الصباح الباكر، وأباشر أعمالي المنزلية، وبعدها يمتد عملي بالنجارة حتي حلول الليل، مؤكدة أن أهالي القرية ينظرون لها نظرة كلها تقدير واحترام، ويدعموها بشكل مستمر من خلال الاستعانة بها في إنجاز أعمال النجارة المختلفة، وسبق وصصمت جهاز عروسة من مطبخ وغرف نوم كبيرة وأطفال وتسريحة وركنيات خشبية وحافظة أحذية ونيش وتابلوهات خشبية مطعمة بالزجاج.nn nnوعبرت “مريم” عن فرحتها الكبيرة وسعادته بلقاء السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية التي كرمتها خلال احتفالات اليوم العالمي للمرأة تحت شعار “المرأة المصرية.. أيقونة النجاح”.nn nnnn