إنطلقت في الخامسة من مساء اًمس الأربعاء, أولي فعاليات “الملتقي الثقافي” الشهري لجمعية خريجي الإعلام, برئاسة الدكتور حسن عماد مكاوي, حيث ناقش الملتقي كانت الملتقي تحت عنوان ” الإعلام والهوية والتراث إلي أين؟”, حيث استضاف الملتقي للحديث حول هذا الموضوع المفكر والكاتب الصحفي الكبير الأستاذ أحمد الجمال, والدكتور أحمد بهي الدين العساسي, رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية. والإعلامية القديرة كريمة عوض, مقدمة برنامج “حديث القاهرة” على فضائية القاهرة والناس, وذلك بمكتبة القاهرة الكبري بالزمالك, بحضور كوكبة من الإعلاميين والصحفيين, والرموز الوطنية, الي جانب مجلس إدارة وأعضاء جمعية خريجي الإعلام.
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد بهي الدين, أن التراث الثقافة المصري ملهم وباعث للفخر والإعتزاز بهويتنا التي تكونت عبر تاريخ بنا أجدادنا, وتوارثته الأجيال المتعاقبة, لافتاً الي أن هذا التراث لم يكن ملهما لنا فقط ولكنه كان ملهماُ لكل الحضارات الإنسانية, فمصر كما يقولون “جاءت ثم جاء التاريخ”, فقد استلهم المفكرون والأدباء والعلماء انجازاتهم العلمية والثقافية والأدبية من هذا التراث الضارب في أعماق الحضارة الإنساية, مشدداً علي ضرورة تبني النخب الثقافية لمشروع ثقافي تنويري توعوعوي للحفاظ علي التراث والهوية المصرية في ظل التغيرات الدولية المتسارعة وتغول العولمة الثقافية, من خلال الطفرات الكبيرة في وسائط الإتصال الذي حول العالم الي قرية كونية واحدة.
وفي كلمتها تناولت الإعلامية القديرة كريمة عوض, دور الإعلام في الحفاظ علي الهوية والتراث المصري, وأن يكون مقدم الرسالة الإعلامية علي قدر من الثقافة والمعرفة, وامتلاك أدواته الإعلامية, ما تؤهله للتصدي لهذه المسئولية, مشيرة الي أن مصر غنية بالكوادر والخبرات في شتي المجالات, وأن التجارب الإعلامية العربية التي اكتسبت شهرة دولية, كان وراء تأسيسها ونجاحها أيادي وخبرات مصرية.
وفي ختام فعاليات الملتقي التي أدارته الإعلامية الدكتورة هبة حمزة, قام ضيوف الملتقي بالتعقيب علي مداخلات الحضور التي أثرت الحوار, ثم قام الدكتور حسن عماد مكاوي, باهداء درع الجمعية لضيوف المنصة تقديراً لجهودهم الوطنية في دعم قضايا الثقافة والتوير, كما تم تكريم المخرج الكبير محمد الجباس, تقديراً لجهوده في دعم أنشطة وفعاليات الجمعية, كما تم التقاط الصور التذكارية.