تعتزم الصين إطلاق قمر صناعي جديد يساعد على التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها.
ويوضح أن كبير علماء برنامج الأقمار الصناعية في الصين شين شيوي هوي قال إنه بعد أكثر من 1800 عام من قيام المخترع الصيني تشانج هينج بتطوير أول منظار للزلازل على الإطلاق يقوم العلماء الآن بإجراء أبحاث حول التنبؤ بالزلازل باستخدام قمر صناعى يحمل اسمه
وذكر شين خلال الندوة الوطنية الخامسة والثلاثين لاستكشاف الفضاء التي عُقدت مؤخرًا أنه تم إطلاق أول قمر صناعى صيني كهرومغناطيسي يحمل اسم (تشانج هينج 1) في فبراير 2018 لالتقاط الإشارات الكهرومغناطيسية فى الفضاء، مما يوفر الدعم للتنبؤ بالزلازل وكذلك مراقبة الطقس الفضائى والتحذير منه.
واكد أنة على مدى السنوات الخمس الماضية لاحظ (تشانج هنج 1) نحو 60 زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر وما فوق، بالإضافة إلى ما يقرب من 600 زلزال بقوة 6 درجات وما فوق فى جميع أنحاء العالم، كما أن 80 بالمائة من الزلازل بقوة 6 درجات أو أعلى تظهر إشارات تمهيدية قبل نصف شهر من وقوع الحدث.
وأوضح شين أن القمر الصناعى الجديد الذى سيحمل اسم (تشانج هينج 1-02) سيمكن من المراقبة على مدار الساعة ويوسع نطاق المراقبة إلى القطبين الشمالى والجنوبى للأرض، مما يعزز قدرته لمراقبة التغيرات فى نظام الأرض.
وقال الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، إن السبب وراء كثرة الزلازل في هذه الفترة بسبب الزلزال الكبير الذي حدث في تركيا، وهذا الزلزال لديه الكثير من التوابع وهذا أمر طبيعي.
وعن حدوث زلزال مدمر في مصر الفترة القادمة مثلما حدث في تركيا، أوضح لموقع الاو أن الوضع في تركيا مختلف تمامًا عن الوضع في مصر، لأن تركيا يمر بها أحزمة زلازل أما مصر لا يمر بها أحزمة ولكن يحدها من الشمال بعض الأحزمة مثل حزام شرق الأبيض المتوسط وخليج العقبة والبحر الأحمر، وهذه الأحزمة تعتبر أقل من المتوسط في القوة أو النشاط.
واضاف أن الأحزمة يختلف بعضها عن بعض في القوة والنشاط، فحزام تركيا شرس ونشط جدًا، وحدث به الكثير من الزلازل المدمرة عبر التاريخ، على عكس حزام البحر الأحمر الذي لم يثبت تاريخيًا أنه حدث به زلازل مدمرة أثرت على مصر، أما بالنسبة للزلازل التي حدثت على خليج العقبة بفضل وجود شبه جزيرة سيناء وهى كتلة صخرية وبها عدد قليل من السكان، إذ أثبتت التجربة أن هذه الكتلة تمتص الموجات التي تأتي من خليج العقبة، وبالتالي معظم الموجات التي تأتي إلى داخل مصر لا تؤثر على البنيه التحتية، كما أن هناك مكمن زلزالي في خليج السويس ولكن لا يعتبر حزام، لأن كل فترة متباعدة يحدث عليه بعض الزلازل، وأهمها الزلزال الذي حدث في مارس 1969، وكانت قوته 6.3 ريختر ولم يسبب أي تدمير في البنية التحتية.