
اختارت الدراما المصرية في الشهور الأخيرة أن تدخل البيوت من أبوابها
عزف المشاهدون لسنوات عن المسلسلات الجديدة وتمسكوا بجلباب عبد الغفور البرعي واستأنسوا بعائلة الحاج متولي و حسن أرابيسك والشيخ بدار وفاطمة تعلبة وغيرهم من الشخصيات التي تدخل بيوت المصريين بكل سرور وطمأنينة.
وفي الشهور الأخيرة وجدنا ربات البيوت والأسر المصرية تلتف مجددا لاستقبال ضيوف جديدة دون قلق أو تخوف من مشاهد غير لائقة، فوقفوا “ورا كل باب” ولم يرتابوا مما وراء الأبواب ورأوا واقعهم الاجتماعي في حكايات إلا أنا وغيرها من المسلسلات ذات الطابع الاجتماعي الأسري الذي يخلو من الإسفاف والسنج والمطاوي والكوارع والعكاوي.
المنتج الجيد يجد ألف مشترٍ والمنتج الرديء يظل على الأرفف يكسوه التراب.
حينما قدم المخرج الكبير سامح عبد العزيز مسلسل رمضان كريم شعرنا جميعا أننا لا نشاهد عمل درامي لكنه واقعنا في هذا الشهر الكريم، هذا المسلسل لا تمل الأسر المصرية من مشاهدته ويطالبون بجزء ثانٍ له.
وهذا إن دل فإنما يدل على أن المواطن مازال يقبل على الوجبة الجيدة فأحسنوا الطبخ.