الاعتماد والرقابة الصحية في زيارة لأول مصنع مصري لإنتاج مستحضرات وأدوية الأورام
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة وضخمة لتعظيم مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى حيث أولت القيادة السياسية اهتماما خاصا بمنظومة الدواء ومعايير ادارتها وهو ما يتضح في الخطوات السريعة في ملف توطين صناعة الدواء ودخول مصر عالم صناعة الدواء وفقا لمعايير الجودة العالمية، مشيرا إلى خصوصية صناعه أدوية الأورام تحديدا لما تستدعيه من تطبيق أعلى معايير الأمان لحماية القائمين علي تصنيعها.n
أول مصنع مصري لإنتاج مستحضرات وأدوية الأورام
nجاء ذلك خلال زيارته لمصنع سيديكو لمستحضرات وأدوية الأورام بالمنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر والذي يعد أول مصنع مصري لصناعة مستحضرات وأدوية الأورام في مصر وفقا لأحدث المعايير الدولية.nnوقال مصدر ل موقع الأول أن رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أشار إلى أن التوجيهات الرئاسية الواضحة بدعم وتطوير صناعة الدواء في مصر والتوسع في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، أسرعت من السعي نحو تصنيع الأدوية وتعزيز امتلاك القدرة والتكنولوجيا المطلوبة للتصنيع بالتعاون مع الشركات ذات الخبرة العالمية، لافتا إلى أن أحد المكتسبات الرئيسية لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل هو علاج مرضى الأورام بالمجان، وإعفائهم من المساهمات، وتوفير خدمة ورعاية صحية عالية الجودة لهم.nnو أوضح الدكتور أحمد طه أن الدواء يعتبر من المكونات الرئيسية للخدمة الطبية عالية الجودة، وأن التوافق مع معايير الجودة فيما يخص الدواء يبدأ من تصنيعه ثم توافره بالمستشفيات وصولا إلى المريض، مشيرا الى أن توطين صناعة الدواء تساهم في تقليل الانفاق على استيراده ويستهدف التصدير للمنطقة العربية والإقليمية، مثمنا الدور الذي تقوم به هيئة الدواء المصرية بشأن توفير الأدوية والمحافظة على تصنيع الدواء وفقا لأعلى معايير الجودة، وجهود وزارة الصحة في تشجيع الصناعة المصرية للأدوية للوصول إلى التصدير على المستوى العربي والإقليمي.nnn
هيئة الاعتماد والرقابة الصحية
nعلم موقع الاول أن خلال الجولة التفقدية استمع وفد الهيئة لشرح مفصل من مسئولي الشركة عن طبيعة نشاط المصنع وطاقته الإنتاجية ومراحل العمليات التصنيعية والتي تتضمن تطبيق أعلى المعايير العالمية في الإنتاج واختبارات الجودة والأمان والفعالية والصلاحية والمعامل وغيرها من التقنيات الحديثة التي يضمها المصنع الذي تم افتتاحه حديثًا.nnوأشاد “طه ” بالتكنولوجيا المتطورة التي يضمها مصنع سيديكو والذي يتم تشغيله طبقًا لأعلى مستويات الكفاءة والجودة والخبرة، وأكد أن المصنع يعكس المضي بخطوات ثابتة في طريق توطين الصناعات الدوائية.nnومن جانبه رحب الدكتور علي الغمراوي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سيديكو، بالدكتور أحمد طه، والوفد المرافق معربا عن تقديره لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية على دعمها المتواصل لترسيخ نظم الجودة في مجال الرعاية الصحية الذي كان له أكبر الأثر في إقامة هذا الصرح الدوائي العملاق على أرض مصر، بما يدعم رؤية الدولة في توطين صناعة الدواء في السوق المحلي، خاصة أدوية الأورام، وخلق ميزة تنافسية لمصر بين دول المنطقة كمركز إقليمي للرعاية الصحية والدواء، وأضاف: “سيعمل مصنع سيديكو الذي يُعد المصنع الأول من نوعه في مصر، على تخفيف الضغوط المالية على الموازنة العامة للدولة لعلاج الأورام، حيث ينتج أدوية الأورام بتكاليف أقل من مثيلاتها الأجنبية بنسب تتراوح من 30 إلى 60%”nnnnوأضاف الغمراوي أن العمل داخل المصنع يعتمد على مبدأ مراعاة السلامة والصحة المهنية بداية من استلام المواد الخام مرورا بجميع مراحل التصنيع حتى خروج المنتج بما يضمن سلامة العاملين وصولا الى سلامة المرضى من خلال منتج مصنع طبقا للمعايير العالمية لصناعة الدواء بمرجعية معايير منظمة الصحة العالمية وذلك من خلال تخطيط بدأ بتصميم المصنع تصميما آمنا بخبرة إيطالية تضمن سلامة العاملين الذين تم تدريبهم بواسطة خبراء دوليين في مجال صناعة أدوية الأورام، مع استخدام أحدث الأجهزة وأدوات الوقاية الشخصية التي تضمن سلامة العاملين وجودة المنتج النهائي.nnيذكر أن معايير إدارة وسلامة الدواء الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR تتناول توجيه المنشآت الصحية باختلاف أنواعها لوضع وتنفيذ برنامج الإدارة الآمنة للدواء والذي يشمل عدة خطوات تبدأ بالتخطيط المنضبط لشراء الدواء مرورا باختيار وشراء الأدوية وفق اللوائح والقوانين المنظمة, يليها عدة مراحل بعد دخول الدواء للمنشأة الصحية وهي (التخزين المناسب لها، الوصف الصحيح ، التحضير، الصرف، والإعطاء، والمتابعة والتقييم لرصد أي مضاعفات أو أعراض جانبية ) ، كما تشترط المعايير تقديم خدمات العلاج الكيماوي الخاص بمرضي الأورام وفقا للوائح والقوانين لتحقيق محور سلامة المريض بما يتناسب مع طبيعة حالة هؤلاء المرضى والتي تتطلب التزام المنشأة بأقصى درجات مكافحة العدوى وسلامة البيئة والمنشأة.