اقتراح روسي لعودة العلاقات بين سوريا وتركيا

تقدمت روسيا  باقتراح بشأن عودة العلاقات بين سوريا وتركيا والتي توقفت منذ بدء النزاع في عام 2011

تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا

وعلم بتقديم مقترح خلال لقاء في موسكو جمع بين وزير الخارجية التركي ونظيره السوري، في أول لقاء من نوعه منذ عام 2011، وبحضور وزراء خارجية روسيا وإيران.

وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بداية الاجتماع قائلا النتيجة الأمثل للقائنا اليوم قد تكون التوصل إلى اتفاق لتكليف خبراء بوضع  مسودة خريطة طريق للتطبيع التركي-السوري، والذي سيتم تقديمها بعد ذلك لرؤساء الدول

وإستكمل لافروف أن هذه الخريطة تيسر لدمشق وأنقرة بـ”تحديد مواقفهم بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهما” بهدف “استعادة الحكومة السورية السيطرة على كامل أراضي البلاد ولتضمن بقوة أمن الحدود مع تركيا” التي يبلغ طولها 900 كيلومتر. متابعا  أيضا الإشارة إلى عودة الروابط اللوجستية التي توقفت بين الدولتين واستئناف التعاون الاقتصادي دون أي عوائق مرة أخري

وأكد لافروف “كلنا مهتمون بعودة العلاقات بين سوريا وتركيا على أساس المساواة والاحترام” المتبادلين ويعد هذا الإعلان بمثابة دفع دبلوماسي للرئيس رجب طيب أردوغان قبل أيام من انتخابات عامة تمثل أصعب تحد له منذ توليه السلطة قبل 21 عاما.

سوريا ترفض الاتفاق لحين سحب الجنود

ويعرض م أردوغان في بداية النزاع جهود المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، واحتفظ بتواجد عسكري في مناطق شمالية من البلاد، لكنه عاد عن هذا المسار بعد أن دخلت تركيا في أزمة اقتصادية قبل عامين.وتقرب من خصوم سابقين في المنطقة، ويسعى الآن لعقد قمة مع الأسد، حيث رفضت سوريا وقالت إن على تركيا أولا أن تسحب جنودها.

إعادة لاجئ سوريا من تركيا

بدورهم يؤيد معارضو أردوغان مصالحة مع سوريا وهي من أهم مواضيع حملة الانتخابات التركية. كما تعهد أردوغان بتسريع إعادة نحو 4 ملايين لاجئ ومهاجرين سوريا الذي  فروا إلى تركيا بسبب الفقر والحرب في بلدهم. والتوصل إلى اتفاق مع دمشق يعد شرطا لتلك العملية.