رجل أربعيني بسيط، لديه أربع أبناء، كل حلمه أن يوفر لهم حياة كريمة ويحسن تربيتهم وتعليمهم، لم يسعي يوما للثراء السريع، ولم يخطر بباله قط أن يكون لديه مدخرات تتجاوز الـ50 ألف جنيها، غير أن القدر لعب دوره، ليصبح عبد الله المتواضع البسيط المحبوب بين أهالي قريته مليونيرا دون سابق إنذار.
إتصال هاتفي يحمل مفاجأة..
في منزل ريفي بسيط يقع في وسط قرية منسافيس التابعة إداريا لمركز أبوقرقاص في جنوب محافظة المنيا، يعيش عبد الله عبد المعتمد عبد الحليم 42 عاما، مع زوجته وأبنائه الأربع، وهم: مروان، نورهان، محمد، عمر، استيقظ من نومه علي إتصال هاتفي وإذا بمسؤول من هيئة البريد المصري يقول له “مبروك كسبت مليون جنيه.. أديني بياناتك”، أندهش الرجل كثيرا، ولم يبدي أي تعليق لمدة ثواني وفجاة جاء الرد “أنت بتهزر ولا بتتكلم جد”، فأكد المتصل فوزه بالسحب السنوي للعملاء.
قال “عبد الله” في تصريحات خاصة: لحد الوقت مش مصدق، ومراتي وأولادي نفس الحال.. كلنا مستغربين حاسس أني بحلم، ياكرم الله لما يرزق العبد بيرزقه من وسع.
ليلة قرأن بعد استلام المليون..
وأضاف، أول قرار هأخده بعد استلام المليون جنيه هعمل ليلة قرأنية وهعزم فيها كل أهالي البلد وأهلي وأصدقائي، وهوزع جزء من الفلوس للفقراء والمساكين شكرا لله على عطاياه.
عاد مليونير المنيا، وأكد أن فوزه في سحب البريد منحة وهبه من الله، لأنه عاش طيلة حياته زاهدا مقتنعا بما أنعم الله به عليه، ولم تمتد يده للحرام، ولم يتأخر قط علي فعل الخيرات ومساعدة المحتاجين، مستشهدا بموقف نبيل تعرض عليه قبل أيام حينما عثر علي هاتف محمول يبلغ سعره 20 ألف جنيه، فظل يبحث عن صاحبه حتي عثر عليه وسلمه الأمانة، فجاء رد الثاني “كتر خيرك دا موبيل جديد اشتريته من يومين وضاع مني فجأة كويس أنو وقع في يد حد آمين، ليؤكد أن جزاء الإحسان إحسانا وأن من يسعي في الخير يجده أمامه في كل مكان.
