توب ستوريفن

أدهم النابلسي ليس الأول.. هل الفن حرام؟

اشتري الآن بخصومات 50% على الكتب الجديدة والمستعملة كتب للبيع بافضل سعر في مصر

 

لم يكن الفنان الأردني أدهم النابلسي الأول الذي بادر الجميع بقوله أن الغناء حرام وقرر أن يعتزل، لكن سبقه الكثير من الفنانين سواء كانوا مطربين أو ممثلين، وفور إعلان النابلسي ضج الجميع وراحوا في نقاش عبثي ليمتلآ الفضاء الإلكتروني بالسؤال الأبدي هل الفن حرام؟

أدهم النابلسي نشر علي حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي إنه ارتأي اعتزال الفن لأن “لا يتماشى مع إرضاء رب العالمين” معتبرا أن “على الإنسان أن يختار هدفا مهنيا له يتماشى مع هذه الغاية”.

النابلسي قال: «حاولت أشرح كل اللي عندي بالفيديو، ولكن الكلام بيتاخد بأكثر من طريقة، ما حكيت كلمة حلال أو حرام أو شخص، أنا كنت بحكي عن حالي».

أضاف النابلسي: «أنا مش شيخ يعني، لكن وضحت إني منذ دخولي المجال ده وأنا مش مرتاح، ممكن واحد يكون بيشتغل في محل أو غيره وحاسس إنه مش مرتاح في حياته، فيقرر يغير من ده».

وفور إعلان النابلسي ضج الفضاء الإلكتروني وكل راح يكتب علي صفحته سواء كان فنان أو مشاهد عادي حيث قالت الفنانة وفاء عامر: الفن شيء راق لأن يحمل رسالة وقيمة، كما أن المطربة مايا دياب كتبت هي الأخري بأن الفن مش حرام الحرام إنكم فيه، ليرد عليها الفنان اللبناني باسم مغنية قائلا: ينادون بالحرية ويتغنون بها وعند أول مفرق ينتقدون حرية الغير، احترام إرادة الغير حرية.

أما الفنانة السورية فرح يوسف، قالت: «هذا الفن مش حرام، الحرام هو أن تفعل شيئا ما مهما كان نوعه يسبب الأذى للنفس وللآخرين.. كل إنسان هو سيد نفسه، وخياراته تعبر عنه ويتحمل مسؤوليتها وحده فقط، فاتركوا الخلق للخالق والله يوفقك بحياتك أدهم النابلسي، وبتمنى ترجع بقرارك لأنك لسا بأول عمرك وبقمة عطائك الفني.. الفن إنسانية».

ورغم الهجوم الذي تلا تصريح أدهم النابلسي لكن الحقيقة أنه لم يكن الأول بل سبقه الكثير من الفنانين من بينهم سهير البابلي التي أكدت علي حرمانية الفن وأعلنت اعتزالها وقررت أن تعيش مع أسرتها فقط، بالإضافة إلي الفنانة شادية التي أحتجبت عن الظهور وقررت غلق صفحة الفن تماما مع لقاءها مع الشيخ الشعراوي،

كما أن الفنان محمد نجم رأي هو الأخر أن الفن حرام، خاصة في صورته الحالية نتيجة ظهور العنصر النسائي كما يزعم، مشيرا إلي أن الفن حرام قائلا: «لا نقول إن الفن هادف أو ليس هادف فالله فوق كل ذلك»، بالإضافة الفنانة المغربية دنيا بطمة التي أعلنت في عام 2017 أن الفن حرام وأنها أفضل من الكثيرين، ولا تنسى أن الله عزوجل يطلب منها التوبة، مؤكدة أنها لا تظلم أحد ولا تمثل على أحد، لافتة إلى أن ما يهمها هو رضا الله والآخرة وليس شيء  آخر.

أما سعد الصغير فهو دائم الكلام من أن الفن حرام لكنه غير قادرعلي اعتزاله، قائلا: إنه يريد أن ينتقل من تلك المهنة إلى أخرى تكون ليس بها أي شُبهات، مشيرا إلى أن الفن «حرام» بمنتهي الوضوح، وأنه قد وعد الله أن يعتزل الغناء حينما يشفى من مرضه، لكنه عاد مرة أخرى.

دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوي رسمية علي موقعها الإلكتروني حول حرمانية الغناء مؤكدة، أن سماع الموسيقى وحضور مجالسها وتعلمها أيًّا كانت آلاتها من المباحات، ما لم تكن محركةً للغرائز باعثةً على الهوى والغواية والغزل والمجون، مقترنةً بالخمر والرقص والفسق والفجور أو اتُّخِذَت وسيلةً للمحرمات أو أَوْقَعَت في المنكرات أو أَلْهَت عن الموجبات.

ونوهت الدار إلى ما ذكره الغزالي في «إحياء علوم الدين»، الكتاب الثامن في السماع وآلات الموسيقى؛ إذ قال: «إن الآلة إذا كانت من شعار أهل الشرب أو المخنثين وهي المزامير والأوتار وطبل الكوبة؛ فهذه ثلاثة أنواع ممنوعة، وما عدا ذلك يبقى على أصل الإباحة؛ كالدف والطبل والشاهين والضرب بالقضيب وسائر الآلات».

وأضافت دار الإفتاء، أنه بناءً على ما تقدم وبسؤال السائل نقول: «إن سماع الموسيقى وحضور مجالسها وتعلمها أيًّا كانت آلاتها من المباحات، ما لم تكن محركةً للغرائز باعثةً على الهوى والغواية والغزل والمجون مقترنةً بالخمر والرقص والفسق والفجور واتُّخِذَت وسيلةً للمحرمات، أو أَوْقَعَت في المنكرات أو أَلْهَت عن الواجبات؛ فإنها في هذه الحالة تكون حراما».

وأكدت دار الإفتاء، أنه لا يجوز في الحالات السابقة اتخاذ الغناء كمورد رزق ينفق منه الشخص على نفسه وأسرته؛ فعلى المسلم أن يتحرى الكسب الحلال ويبتعد عن كل ما فيه شبهة الحرام؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ).

وتابعت الدار: «أما إذا لم تقترن الآلات الموسيقية بمحرم أو لم تكن محركةً للغرائز أو لم تُتَّخَذ وسيلةً للمحرمات أو أيّ صنفٍ مما ذكر فتكون مباحةً، ويجوز له في هذه الحالة اتخاذها كمورد رزق».

أما الدكتور عطية مبروك قال إن الغناء ليس كله حرام، بدليل أن النبي كان في سفره يقول من ينشدنا الليلة، وكان بعض الصحابة ينشدون ليهونوا الطريق على البقية، والكلمة الطيبة تغنى وتنشد ويحفظها الناس، وجزى الله الغني خيرا، وجزى الله الملحن خيرا، وأما الغناء المحرم وهو كل ما أثار فتنة وكل ما وصف عاطفة مزورة وكل من دعا إلى ضلالة وقبلة فهذا حرام.

وأضاف الدكتور عطية مبروك أن الذي اعتزل الغناء فتح الله عليه، ورزقه من أوسع باب، وليس معنى اعتزاله الغناء أن الغناء كله حرام، وفي يوم من الأيام وجد سيدنا محمد قوم فسألهم إلي أين؟.. فقالوا عرس، فقال لهم النبي أهكذا على صمت، فقالوا ماذا نقول؟.. فقال لهم النبي تقولوا أتيناكم أتيناكم وحيانا وحياكم ولولا الحبة السمراء ما سمنت فتايكم.

وأشار مبروك عطية، إلي أن الفن عموما الذي يشتمل على الإبداع لا يفسد القاعدة، والغناء ورد في كل الكتب والنبي كان ينشد مع الناس من بناء المسجد إلي السفر وكان يقول في بناء المسجد الأنشودة الشهيرة «وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا، وَلَا صُمْنَا وَلَا صَلَّيْنَا، فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا، وَالْمُشْرِكُونَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَ».

مكتب اداري للبيع مدينة نصر 

NOKIA 2720

 

اظهر المزيد
آلاف الكتب المستعملة والناردة والقديمة والجديدة اشتري الآن بخصومات 50% على الكتب الجديدة والمستعملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى