ما زالت قضية ارتداء الحجاب بالنسبة للسيدات، تُثير الجدل بين الحين والآخر، بسبب خروج فريقين، الأول يراها أنها فريضة فرضها الله سبحانه وتعالى؛ فيما يرى الفريق الآخر، أنها ليست فريضة، بل عادت توارثتها الأجيال، وبسبب هذا الجدل الكبير، سجّلت محركات البحث المختلفة، العديد من العمليات حول الحجاب، وكذلك آراء العديد من المشايخ حول الحجاب، ومنها ما هو تصريحات شيخ الازهر عن الحجاب. ويسرد الاول نيوز، خلال السطور القادمة، كل ما يخص الحجاب، والإجابة عن كافة التساؤلات التي تشغل الكثير من المسلمين، وأيضًا طرح كافة ما يبحث عنه الجميع على محركات البحث بعناوين مختلفة، أهمها تصريحات شيخ الازهر عن الحجاب، ومنها السؤال عن رقم تليفون شيخ الأزهر أحمد الطيب للسؤال عن هل الحجاب فريضة أم لا، وكذلك قرارات شيخ الأزهر الجديدة الخاصة بالحجاب، كما يمكنك معرفة رأي الشيخ أحمد الطيب في فوائد البنوك
تعريف الحجاب
الحجاب هو مصطلح يشير عادةً إلى قطعة الملابس التي تغطي الرأس والشعر والعنق والجسم بشكل عام ويستخدم عادة في الثقافات الإسلامية للإشارة إلى الزي الذي يرتديه النساء المسلمات كتعبير عن التقوى والاحتشام والحفاظ على الحياء والحماية من النظرات الغريبة والاعتداءات الجنسية، ويعتبر الحجاب جزءًا من الشريعة الإسلامية وله مكانة مهمة في العقيدة الإسلامية والثقافة، ويمكن أن يكون الحجاب مصنوعًا من مواد مختلفة ويأخذ أشكالًا وتصاميم متنوعة في مختلف الثقافات والبلدان.
ويمثل الحجاب في الإسلام شكلاً من أشكال الحشمة والتحجب، وهو يشير إلى غطاء المرأة لأجزاء من جسمها الذي يجب أن يكون محتشمًا وغير مكشوف بشكل عام في المجتمع، ومن الآراء المتفق عليها بين علماء المسلمين، أن يشمل الحجاب جميع أجزاء جسم المرأة بما في ذلك الوجه والكفين.
شروط الحجاب في الإسلام
وضع الإسلام شروطًا لإرتداء الحجاب، وهو ما يوضحها ، خلال السطور القادمة:-
ومن شروط الحجاب في الإسلام، أن يستر جميع جسد المرأة المسلمة مهما كان نوعه، مع مراعاة الشروط الأتية:-
- أن يغطي الحجاب كل جسد المرأة بما في ذلك وجهها وكفيها.
- أن يكون الحجاب من قماس سميك، ليس عليه أية انواع زينة.
- أن يكون الحجاب غير شفاف، أو ضيقا حتى لا يظهر جسد المرأة.
- لا يجوز وضع روائح العطور على الحجاب.
حكم الحجاب في الإسلام
الحجاب هو مفهوم شامل في الإسلام يشير إلى الستر والحفاظ على الحياء والاحتشام والتقوى، وفي الإسلام، يُعتبر الحجاب الشرعي واجبًا على المسلمات الناضجات اللواتي يخشين الله ويرغبن في الحفاظ على شرفهن وعفتهن.
ويتضمن الحجاب في الإسلام غطاء الشعر والجسد بملابس واسعة ومحتشمة، ويختلف شكله ونوعه وفقًا للثقافة والتقاليد المحلية في البلدان المختلفة، ومع ذلك، يتفق المسلمون على أن الحجاب يتطلب الحفاظ على الحياء وعدم إظهار الجمال الخاص بالمرأة لغير المحارم.
وينظر إلى الحجاب في الإسلام كواجب شرعي يجب الالتزام به، ويعتبر مفتاحًا لحفظ النساء من الإغراء والتحرر الجنسي غير المشروع، ويساعد على الحفاظ على النسل والعفة والأمان في المجتمع. ومع ذلك، يتفاوت اعتماد الحجاب في المجتمعات الإسلامية بين الدول والمناطق والثقافات، ويعتمد على تفسيرات مختلفة للنصوص الدينية والتقاليد الثقافية المحلية.
حكم حجاب المرأة المسلمة عند الأزهر
يبحث الكثير من المسلمين عن رأي الأزهر عن الحجاب، وأبرز ما يسأل عنه المسلمين هو رأي شيخ الازهر عن الحجاب، بسبب المكانة التي يتميز بها الأزهر الشريف، حيث أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بيانًا خلال عام 2021، رد فيه على ضرورة حكم حجاب المرأة المسلمة، وذلك بعد أن أُثير الجدل آنذاك حول حكم حجاب المرأة المسلمة.
وحصل الاول نيوز، على نسخة من بيان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حول حكم حجاب المرأة المسلمة، وجاء فيه الآتي:-
1 – حجاب المرأة فريضة عظيمة، وهو من هدي أمهاتنا أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن زوجات سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
2 – فرضية الحجاب ثابتة بنص القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية.
3 – احتشام المرأة فضيلة دعت إليها جميع الشرائع السماوية، ووافقت فطرة المرأة وإنسانيتها وحياءها.
4 – حجاب المرأة لا يمثل عائقا بينها وبين تحقيق ذاتها ونجاحها وتميزها، والدعوة إليه خير.
5 – حجاب المرأة خطوة في طريقها إلى الله سبحانه وتعالى تنال بها أدرا، وتزداد بها قربى، والثبات على الطاعة طاعة.
6 – لا فرق في الأهمية بين أوامر الإسلام المتعلقة بظاهر المسلم وباطنه؛ فكلاهما شرع من عند الله، عليه مثوبة وجزاء.
7 – لا يعلم منازل العِباد عند الله إلَّا الله سبحانه، ولا تفاضل عنده عز وجل إلا بالتقوى والعمل الصّالح، ومن أحسن الظن فيه سبحانه، أحسن العمل.
راي الأزهر في حكم ارتداء المرأة الحجاب
وفي نفس العام، قال الأزهر الشريف، رأيه حول حكم ارتداء المرأة المسلمة للحجاب، وكان هذا الرد بصورة رسمية في بيان رسمي، أصدره مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وكان ذلك ردا على بعض الأراء والفتاوى التي تقول أن الحجاب ليس فرض، حيث جاء في بيان الأزهر الآتي:-
” أن الفتاوى التي تدعي عدم فرضية الحجاب، إنما هي ادعاءات لا تمت للإسلام بصلة، وأن الحجاب فرض ثبت وجوبه بنصوص قرآنية قطعية الثبوت والدلالة لا تقبل الاجتهاد، وليس لأحد أن يخالف الأحكام الثابتة، كما أنه لا يقبل من العامة أو غير المتخصصين، مهما كانت ثقافتهم، الخوض فيها”.
واستشهد الأزهر في بيانه، ببعض الآيات القرأنية التي تدل عل فرضية الحجاب، ومنها قول الله تعالى، «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ» وقوله سبحانه «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا».
وتضمن البيان أيضًا “أن المتأمل بإنصاف لقضية فرض الحجاب يجد أنه تم فرضه لصالح المرأة، فالزي الإسلامي الذي ينبغي للمرأة أن ترتديه، هو دعوة تتماشى مع الفطرة البشرية قبل أن يكون أمرا من أوامر الدين؛ فالإسلام حين أباح للمرأة كشف الوجه والكفين، وأمرها بستر ما عداهما، فقد أراد أن يحفظ عليها فطرتها، ويبقي على أنوثتها، ومكانها في قلب الرجل، والتزام المرأة بالحجاب يساعدها على أن يعاملها المجتمع باعتبارها عقلا ناضجا، وعامل بناء في تحقيق التقدم والرقي وليس اعتبارها جسدا وشهوة”.
واُختتم البيان بـ” أنه من خلال ما سبق أن الذي فرضه الإسلام على المرأة، من ارتداء هذا الزي الذى تستر به مفاتنها عن الرجال، لم يكن إلا ليحافظ به علىٰ فطرتها”.
رأي دار الإفتاء حول ارتداء الحجاب للمرأة المسلمة
لم يقتصر بحث المسلمين على تصريحات شيخ الازهر عن الحجاب فقط، بل يذهب كثير من المسلمين إلى البحث عن أراء دار الإفتاء عن الحجاب، فبسبب الجدل الكبير الذي يُثار بين الحين والآخر حول ارتداء المرأة المسلمة للحجاب، أصدر دار الإتفاء المصري، بيانًا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، في يونيو 2022، رد فيه على كل ما أثثير حول فرضية الحجاب من عدمه.
وننقل ما جاء في بيان دار الإفتاء المصري، حيث جاء فيه “أجمع فقهاء المسلمين على أن الحجاب فرض على المرأة المسلمة إذا بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيض وتبلغ فيه مبلغ النساء، ما يكون ساترا جميع جسدها ما عدا وجهها وكفيها، وأنه زاد بعض العلماء قدميها وبعض ذراعيها، والقول بجواز إظهار شيء غير ذلك من جسدها لغير ضرورة أو حاجة تنزلمنزلتها هو كلام مخالف لما علم بالضرورة من دين المسلمين، وهو قول مبتدع منحرف لم يسبق صاحبه إليه، ولا يجوز نسبة هذا القول الباطل للإسلام بحال من الأحوال، فصار حكم فرضية الحجاب بهذا المعنى من المعلوم من الدين بالضرورة”.
الاستعلام عن فاتورة التليفون الأرضي
وتابع بيان دار الإفتاء، “أن أدلة فرضية الحجاب منها ما ورد في القرآن الكريم، فقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾، وأن المناسبة التي نزلت فيها هذه الآية هي أن النساء كن يظهرن شعورهن وأعناقهن وشيئًا من صدورهن فنهاهن الله عز وجل عن ذلك، وأمرهن بإدناء الجلابيب على تلك المواضع التي يكشفنها؛ حتى ينكف عنهن الفساق إذا رأوا حشمتهن وتسترهن، وأكد على شمول الحكم فيها لكل أفراد النساء بقوله تعالى: ﴿وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ﴾”.
تصريحات شيخ الازهر عن الحجاب
يبحث الكثير من المهتمين بقضية ارتداء الحجاب من عدمه، عن أراء كبار مشايخ العالم الإسلامي، وزادت عمليات البحث حول تصريحات شيخ الازهر عن الحجاب، وهو ما نقدمه خلال السطور القادمة.
ففي عام 2019، انتشر مقطع فيديو لشيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، تضمن أهم تصريحات شيخ الازهر عن الحجاب،هو غطاء الرأس والشعر وهو أمر واجب على جميع نساء المسلمين، وذلك بناءً على ما ورد في القرآن الكريم واتفاق الأمة عليه، وأشار إلى أن تصوير المرأة التي لا ترتدي الحجاب خارجة عن الإسلام لا يجوز، وأنها ترتكب معصية عاصية كغيرها من المعاصي، ولكنها ليست من الكبائر.
وأضاف شيخ الأزهر أن النقاب ليس فرضًا، ولا سنة، ولا مستحبًا، بل هو أمر مباح، ولا يمكن القول لمن يلبسه أنه يزيد على حدود الله أو يفعل شيئًا غير شرعي، لأن الله أباحه.
رقم تليفون شيخ الأزهر أحمد الطيب
بسبب ما يمثله شيخ الأزهر من مكان كبيرة، لم تقم عمليات البحث عن تصريحات شيخ الازهر عن الحجاب، فحسب، بل امتدت إلى السؤال عن رقم تليفون شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبسبب زيادة عمليات البحث حول هذا المطلب، نوضح في السطور القادمة، كيفية التواصل مع مشيخة الأزهر، وكذلك رقم تليفون شيخ الأزهر أحمد الطيب، وتضم أرقام تليفونات الأزهر كل من:-
- 1 – رقم مباشر لشيخ الأزهر لتبليغ عن أي شكوى أو تباطؤ أو فساد، وهو (0225925227).
- 2 – فاكس شيخ الأزهر وهو (0225883064)
- رقم مدير مكتب شيخ الأزهر هو (0225972814) و (0225915661)
- رقم فاكس مكتب شيخ الأزهر هو (0225903974)
- تليفونات مشيخة الأزهر: –
- 1 – تليفون رقم 25902518
- 2 – تليفون رقم25915661
- 3 – الفاكس الخاص بمشيخة الأزهر 25903974
- رقم الفاكس الخاص بديوان المظالم بمؤسسة الأزهر الشريف هو (0225909922)
- رقم فاكس قطاع المعاهد هو (0224016841)
رأي الشيخ أحمد الطيب في فوائد البنوك
قرارات شيخ الأزهر الجديدة
وتأتي من ضمن قرارات شيخ الأزهر الجديدة، صرف مكافأة مقطوعة بقيمة 1000 جنيه لجميع العاملين بالمناطق الأزهرية والإدارات التعليمية والمعاهد الأزهرية التابعة لها، وذلك خصماً على بند 3 نوع 14 مكافآت الامتحانات بالباب الأول بموازنة الأزهر الشريف للعام المالي 2022/2023، ويشمل القرار جميع العاملين بما في ذلك المدرسين والإداريين والعمال والوعاظ الدائمين والمتعاقدين بنظام أجر الحصة والمنتدبين بالمناطق الأزهرية.
كما يتضمن القرار أن المتعاقدين على بند 2/3 أجور موسمين سيتم خصم المكافأة عليهم، وذلك للعاملين على رأس العمل حتى نهاية امتحانات الدور الثاني لكافة أعمال النقل الأزهرية والشهادات لما تحقق من انضباط، وبذل فيها جميع العاملين جهدا مشكوراً في إنهاء هذه الامتحانات وتحقيق العدالة المنشودة بين طلاب العلم بالأزهر الشريف في أعمال امتحانات الدور الأول للعام الدراسي 2021-2022.
رأي الأئمة الأربعة في فوائد البنوك
البحوث الإسلامية يرد على عدم فرضية الحجاب
في نوفمبر 2016، ردّ الدكتور محمد زكي الأمين العام للدعوة بالأزهر، وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية، على ما يُثار حول فرضية الحجاب، من عدمه.
وقال أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن هناك العديد من الآبات في سورة النور تؤكد أن ارتداء المرأة الحجاب هو فرض، ومنها قوله تعالى «والقواعد من النساء اللاتى لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة، وأن يستعففن خير لهن»، مؤكدا أنه إذا كان هذا التوجيه للنساء العجائز اللاتى لا يطمع أحد فى الزواج منهن لكبر سنهن، فما بالنا بالفتيات والنساء الأصغر سنا، موضحا أن هذه الآيات تخفف عن النساء العجائز بأنهن يمكن أن ينزعن ثيابهن الظاهرة التى لا يؤدى التخفف منها إلى كشف العورة أو إظهار الزينة التى أمر الله بسترها.
وأوضح أمين مجمع البحوث الإسلامية، أن قول الله تعالى “وأن يستعففن خير لهن”، يعنى أن الإبقاء على الملابس الظاهرة خير من خلعها وأطهر لقلوبهن ووقارهن، متسائلا: “فماذا نقول للفتيات والنساء الأصغر، وهن الأولى بالستر والاحتشام؟”، وأكد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية السابق أن الإسلام يأمر المرأة بالاحتشام فى جميع مراحل حياتها.
تصريحات الشعراوي عن الحجاب
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي، في تصريحات سابقة له، إن الحجاب فرض بل ذهب إلى أكثر من ذلك بأن شرح مواصفات الحجاب الشرعي للمرأة بألا يكون كاشفا أو واصفا أو ملفتا.
وأضاف الشعراوي، في فيديو شهير منتشر له على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يشترط في الحجاب بالنسبة للمرأة ألا يكون كاشفا، لكن قد يكون اللباس أو الجلباب غير كاشف إلا انه ضيق يبين الخصر ومنطقة الصدر نقول هو غير كاشف إلا أنه واصف، فالخمار لا يغطي الرأس فقط وفتحة الرقب وهي الجيوب بل ينزل شيئا مبالغة في التستر فاللباس الشرعي للمرأة ألا يكون كاشفا ولا يكون واصفا وأيضا ألا يكون ملفتا، “لذلك قيل إن مبالغة المرأة في تبرجها إلحاح منها في عرض نفسها على الرجل، فلما نساء النبي والبنات ونساء المؤمنين يلبسن الاشياء الطويلة يعلم أنهن لسن من هؤلاء فلا يقرب منهن أحد، ذلك أدنى أن يعرفن بأنهن ليس ممن يعرضن أنفسهن عرضا مهيجا مستميلا ملفتا”.
وسبق وأن رد الشعراوي على كل من ينادي بعدم فرضية الحجاب، في مقالة نثشرت ليه في جريدة الأخبار عام 1994، جاء فيها ” وعجيب أيضا وغريب أمر هؤلاء ، وهم في رفضهم للحجاب والنقاب يرفعون شعار الحرية الشخصية !! ونحن نسألهم أهناك حرية بلا ضوابط تمنع الجنوح بها إلى غير الطريق الصحيح ؟ وأية حرية تلك التي يعارضون بها تشريعات السماء ؟ هذه الحرية التي تضيق الخناق على المحجبات ، وتترك الحبل على الغارب للسافرات فَيُحرضن على الجريمة بعد الافتتان ! وحسبنا من سوابق الخطف للفتيات ، واغتصاب المائلات المميلات ، حسبنا من ذلك دليلا على حكمة الله البالغة فيما شرع من ستر !! إن هؤلاء يحاولون التدخل في صميم عمل الله ، ويريدون أن تشرع الأرض للسماء وخسئوا وخاب سعيهم”
حكم فوائد البنوك للشيخ الشعراوي
أراء تدعوا إلى عدم فرضية الحجاب
وهناك بعض الأراء التي تخرج بين الحين والآخر، تدعوا إل عدم فرضية الحجاب، ومن ضمن تلك الأراء، ما قاله الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والذي يؤكد على عدم فرضية الحجاب، واعتمد الهلالى فى حديثه على تضعيف الأحاديث النبوية التى يستند إليها جمهور الفقهاء، وتقديم تفسيرات لأحاديث أخرى تؤكد أن رسول، صلى الله عليه وسلم، لم يفرض الحجاب على نساء المسلمين.
ووفقًا لما جاء في حديث الهلالي، خلال استضافته بأحد البرامج التليفزيونية، فإن أهم هذه الأحاديث التى شكك فيها الهلالى حديث رواه أبو داود عن خالد بن دريك عن عائشة أن الرسول رأى أسماء وعليها ثياب رقاق فقال لها يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها سوى هذا وذاك، وأشار إلى وجهه وكفه، حيث أكد الهلالي أن أبو داود مات سنة 275 هجرية، أى بعد وفاة الرسول بما يقرب من 264 سنة، وأنه أكد حين روى هذا الحديث أن خالد بن دريك لم ير السيدة عائشة، وأن هذا يعيب الحديث ويضعفه.
ومن ضمن الأحادث التي شكك فيها الهلالي أيضًا، هو حديث البخارى ومسلم، عن سعد بن أبى وقاص أن عمر بن الخطاب جاء يستأذن على رسول الله وعنده نسوة يسألن ويستفسرن عالية أصواتهن، فلما سمعن صوت عمر قمن يبتدرن الحجاب، وأن رسول الله ضحك حين رأى عمر وعندما سأله بن الخطاب أخبره بأمر النسوة، فنظر إليهن عمر وقال: «ياعدوات أنفسهن أتهبننى ولا تهبن رسول الله؟»، قلن: “نعم لأنك أغلظ”، وأشار الهلالى إلى أن هذا الحديث نفهم منه أن النساء لم يكن يرتدين الحجاب أمام رسول الله، وأنهن كن يخشين عمر لأنهن يعلمن أنه شديد وهو سبب إنسانى وليس إسلاميا، ويشير معنى الحديث، وفقًا لشرح الهلالى، إلى أن النسوة كن يجلسن أمام رسول الله كاشفات رؤوسهن، ودون أن يشير الهلالى إلى أن الحجاب هنا قد يعنى أنهن اتخذن حاجزا أو حجابا يختبئن وراءه من عمر بن الخطاب.
وتضمنت قائمة الأحاديث التي استند أستاذ الفقه إليها، والتي تؤكد عدم فرضية الحجاب، هو حديث عن عقبة بن عامر، وكان له أخت تحج مع رسول الله فى حجة الوداع، فرأى الرسول امرأة تسير حافية ناشرة شعرها فقال: «مروها أن تختمر وتركب وتنتعل»، وفسر الهلالى هذا الحديث بأن الأمر فى الثلاثة أفعال «الاختمار والركوب وارتداء النعل فى الحج»، إما أنه وجوبى للثلاثة أو اختيارى على سبيل النصيحة، وإذا كان ارتداء النعل اختياريا بالتالى يكون ارتداء الخمار اختياريا وليس فرضا.
رد الأزهر على الهلالي بخصوص الحجاب
ردت مشيخة الأزهر، في بيان لها، على تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، لتؤكد فرضية الحجاب، حيث جاء في بيان رسمي أصدره الأزهر الشريف، “أن حجاب المرأة هو فرض عين على كل مسلمة بالغة عاقلة أقرته مصادر التشريع الإسلامي بنص القرآن وإجماع فقهاء المسلمين، وأن ما يتداول من محاولة لنفي فرضية الحجاب وتصويره أنه عادة أو عرف انتشر بعد عصر النبي هو رأي شخصي يرفضه الأزهر، لأنه مخالف لما أجمع عليه المسلمون منذ 15 قرنا من الزمان، وهذا الرأي يفتح الباب لتمييع الثوابت الدينية، كما أن التفلت من أحكام الشريعة، وما استقر عليه علماء الأمة بدعوى (الحرية في فَهم النص) هو منهج علمي فاسد”.
دار الإفتاء ترد على سعد الهلالي حول الحجاب
وبسبب ما أثاره راي الدكتور سعد الدين الهلالي، حول عدم فرضية الحجاب، أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيانًا أكدت فيه فرضية الحجاب، وأن فقهاء المسلمين أجمعوا على أن الحجاب فرض على المرأة المسلمة إذا بلغت سن التكليف، وأن عليها أن تستر جسمها ما عدا الوجه والكفين.
آيات قرآنية دعت إلى ارتداء الحجاب
نسرد خلال السطور القادمة، الآيات القرآنية التي دعت إلى ارتداء الحجاب، وذلك بحسب أراء رجال دين أكدوا على فرضية الحجاب، وتشمل قائمة الآيات القرآنية الاتي:-
1 – الآية 31 من سورة النور، حيث قال تعالى ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
2 – الآية 60 من سورة النور، حيث قال تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
3 – الآية 59 من سورة الأحزاب، حيث قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ).
4 – الآية 53 من سورة الأحزاب، حيث قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً ).
أحاديث نبوية حول فرضية ارتداء الحجاب
ومن ضمن الأحاديث النبوية التي دعت إلى ترتداء الحجاب:-
1 – عن صفية بنت شيبة أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول : لما نزلت هذه الآية ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) أخذن أُزُرَهن (نوع من الثياب) فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها، رواه البخاري وأبو داوود.
2 – عن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كنَّ يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع ( أماكن معروفة من ناحية البقيع ) فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : احجب نساءك ، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ، فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء – وكانت امرأة طويلة – فناداها عمر : ألا قد عرفناك يا سودة ، حرصاً على أن ينزل الحجاب ، فأنزل الله آية الحجاب . رواه البخاري ومسلم.
3 – عن ابن شهاب أن أنسا قال : أنا أعلم الناس بالحجاب كان أبي بن كعب يسألني عنه : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عروساً بزينب بنت جحش وكان تزوجها بالمدينة فدعا الناس للطعام بعد ارتفاع النهار فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس معه رجال بعد ما قام القوم حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى ومشيت معه حتى بلغ باب حجرة عائشة ثم ظن أنهم خرجوا فرجعت معه فإذا هم جلوس مكانهم فرجع ورجعت معه الثانية حتى بلغ باب حجرة عائشة فرجع ورجعت معه فإذا هم قد قاموا فضرب بيني وبينه سترا وأنزل الحجاب . رواه البخاري ومسلم.
4 – عن عروة أن عائشة قالت : لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد . رواه البخاري ومسلم .
5 – عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُحْرِمات ، فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها ، فإذا جاوزونا كشفناه . رواه أبو داود، وابن ماجه.
6 – عن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنهما قالت : كنا نغطي وجوهنا من الرجال ، وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام . رواه ابن خزيمة.
7 – وعن عاصم الأحول قال : كنا ندخل على حفصة بنت سيرين وقد جعلت الجلباب هكذا : وتنقبت به ، فنقول لها : رَحِمك الله قال الله تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) ، قال : فتقول لنا : أي شئ بعد ذلك ؟ فنقول : ( وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ) فتقول : هو إثبات الحجاب . رواه البيهقي .