التعاقد على توريد المستحضرات الدوائية المصرية إلى زامبيا بــ24 مليون دولار
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، وذلك لبحث ومتابعة عددٍ من ملفات عمل الهيئة.
وفي مستهل الاجتماع أكد رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد ، أنه تنفيذاً لرؤية مصر بزيادة الصادرات المصرية إلى الأسواق الأفريقية، وترجمة نتائج المعرض الأفريقي الطبي عن طريق تعزيز التبادل التجاري مع دول القارة السمراء، فقد بادرت الهيئة المصرية للشراء الموحد بالتعاقد على توريد المستحضرات الدوائية المصرية إلى دولة زامبيا، بإجمالي مبلغ 24 مليون دولار، حيث تم شحن أول دفعة، ويتم حالياً التنسيق مع الشركات المُصنعة لإعداد وتجهيز الشحنة الثانية، لافتاً إلى أن الجانب الزامبي أعرب عن سعادته بالتعاون مع الجانب المصري، وتقديره لجهود الهيئة في هذا الصدد.
وعرض رئيس الهيئة الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء ٦ مخازن استراتيجية للأدوية على مستوى الجمهورية، حيث أكد أن تصميم تلك المخازن وتحديد مواصفاتها يتم وفق رؤية تستهدف التماشي مع الواقع الفعلي، لما يتم تداوله، وما هو مطلوب توفيره استراتيجياً، وذلك في ضوء تعاملات الهيئة في توفير المنتجات الطبية.
وأوضح بهاء الدين زيدان، في هذا الصدد، أنه تم التوافق على زيادة عدد أنواع الأصناف التي يتم تخزينها داخل كل مخزن، ورفع قدرة المخازن مع تعديل عدد القطع التي يتم تتبعها، وزيادة هذا العدد تدريجياً مع تفعيل نظام التتبع الدوائي.
وأضاف رئيس الهيئة أنه تم الاتفاق على زيادة قدرة التداول المطلوبة لمخزن القاهرة، مع إضافة المسطح اللازم لاستيعاب وحدات التداول به، وإضافة مسطح إضافي لكلٍ من مخازن الإسكندرية، والمنيا، والمنصورة، وقنا، لاستيعاب وحدات التداول الإضافية اللازمة لزيادة قدرة التداول المطلوبة، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تتيح للشركة المشغلة اختيار أفضل العناصر البشرية ومتابعة المتطلبات الجديدة للتشغيل.
وأكد رئيس الهيئة أن تصميم المخازن الاستراتيجية للأدوية وتحديد نسق تشغيلها، يتم بشكل يستهدف تحقيق مرونة وفعالية أكبر في توزيع الدواء، والسعي من أجل الحصول على شهادات الاعتماد الدولية لضمان استمرار جودة المواصفات التخزينية، مع تفعيل نظام التتبع الدوائي بالمخازن الاستراتيجية لمتابعة المخزون، لافتاً إلى العمل لجعل مصر مقراً إقليمياً لمشتريات المنظمات الدولية في هذا المجال ونيل الاعتماد الأوروبي.
كما تم خلال الاجتماع استعراض أبرز ملامح خطة تطوير صيدليات الإسعاف التابعة للشركة المصرية لتجارة الأدوية، والتي تم تعديل اسمها ليصبح “صيدلية الإسعاف 24″، لكونها تعمل لخدمة المرضى على مدار الـ 24 ساعة، وتمت الإشارة إلى أنه تم تطوير وتوحيد الرؤية البصرية الخاصة بتلك الصيدليات، مع وضع خطة للتوسع جغرافياً لتحقيق أكبر انتشار لسلسلة الصيدليات في جميع المحافظات المصرية.
وأوضح المستشار سامح الخشن، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الخطة التي تم استعراضها تضمنت الإشارة إلى أنه يتم العمل على تنفيذ المرحلة الأولى منها، والتي تبدأ بتطبيق نموذج صيدلية “الإسعاف 24” على 5 صيدليات يتم افتتاحها فعلياً في 16 نوفمبر 2023، ثم البدء في تعميم هذا النموذج في محافظات مصر على عدة مراحل، يتم الانتهاء منها في ديسمبر 2024.
وتضمنت أبرز الملامح الخاصة بالمرحلة الأولى من تنفيذ خطة تطوير صيدليات “الإسعاف 24″، الإشارة إلى أنه جار العمل على تطوير صيدلية الإسعاف 24 برمسيس لتقديم خدمة حديثة لائقة بالمواطن المصري وتفعيل خدمة الانتظار، وتم الافتتاح التجريبي لصيدلية الإسعاف 24 بمنطقة الأميرية بمحافظة القاهرة في الأول أكتوبر الجاري، وتم الافتتاح التجريبي لصيدلية الإسعاف 24 بمحافظة المنصورة في ١٦ أكتوبر الجاري، كما جار العمل على افتتاح صيدلية الإسعاف 24 بمحافظة أسيوط في ١٠ نوفمبر 2023، وجار العمل على توفير موقع لصيدلية الإسعاف 24 بمحافظة طنطا، كما سيتم العمل على تطوير صيدلية الإسعاف بالإسكندرية وتعميم نموذج الإسعاف 24 عليها.
كما يتم في إطار خطة التطوير دراسة التنسيق بين وزارة الصحة والسكان، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لاقتراح اماكن بالمستشفيات التابعة لكل منهما، بعواصم المحافظات، لإنشاء صيدلية “إسعاف 24” التابعة للشركة المصرية لتجارة الأدوية، بمعدل صيدلية بكل محافظة، وذلك لتنفيذ الخطة الخاصة بتعميم نموذج صيدليات “الإسعاف 24″، في أسرع وقت من أجل خدمة المرضى بالمستشفيات وخارجها.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء في تصريح ينشره أن الاجتماع تناول خطة العمل المشتركة بين الهيئة المصرية للشراء الموحد ووزارة الصحة والسكان؛ لميكنة الحركات المخزنية، والتي تتم على مرحلتين لمدة 6 أشهر؛ حيث تشمل المرحلة الأولى ميكنة دورات المنظومة والإجراءات المخزنية لضبط المخزون، أما المرحلة الثانية فتختص بتنفيذ برمجيات التوقيع والختم الإلكتروني ودمجها داخل المنظومة عن طريق شركة مُختارة في هذا المجال، طبقاً لما تم دراسته والاتفاق عليه في المرحلة الأولى.
وأوضح زيدان أنه تم تصميم تلك المنظومة لتعمل بشكل متكامل جنباً إلى جنب مع منظومة المخازن الاستراتيجية، ليتم استخدامها مركزياً لتحقيق ربط متكامل لكل شركات توزيع المنتجات الطبية بمخازنها مع المنظومات الصحية العاملة في القطاع الصحي، إلى جانب تفعيل نظام التتبع المركزي لتحقيق سيطرة شاملة للمخزون الاستراتيجي بالمخازن الاستراتيجية أو في مخازن الشركات العاملة في المجال وكذا المخزون الموجود بالجهات الطالبة أو المستشفيات بالكامل، بما يُحقق شمولية الرؤية والقدرة على السيطرة على المخزون وإدارة الأزمات.
وعلم أن رئيس الهيئة تطرق إلى موقف زيادة استثمارات شركة “سرفييه” في مصر؛ موضحاً أن الشركة الأم قامت بضخ مبلغ نحو 17.9 مليون دولار في سبتمبر الماضي في إطار الحرص على استمرار وزيادة استثمارات الشركة في مصر، وبغرض مساعدة الشركة على تأمين احتياجاتها الدولارية للحصول على الخامات الفعالة واستمرار الإنتاج.
وأضاف “زيدان” أن الشركة قامت خلال الفترة السابقة بالبدء في إمداد السوق المصرية بأحدث الأدوية التي تستخدم في علاج الأورام والمستخدمة بالسوق الأوروبية، لتطوير الخدمات المقدمة للمواطن المصري، وكذا التوسع في تنفيذ خطوط إنتاج حديثة في التصنيع المحلي بهدف زيادة توطين الصناعة المحلية لمعظم الأدوية المستوردة.